الأحد, 1 يونيو 2025 08:01 PM

اتفاق تاريخي: سوريا وتركيا توقعان اتفاقية تعاون في مجال الطاقة وإنشاء خط غاز مشترك

اتفاق تاريخي: سوريا وتركيا توقعان اتفاقية تعاون في مجال الطاقة وإنشاء خط غاز مشترك

أعلن وزير الطاقة السوري محمد البشير، اليوم الخميس، عن إبرام اتفاق هام مع تركيا يشمل قطاعات الطاقة والكهرباء، ويتضمن مشروعًا طموحًا لمد خط أنابيب غاز يربط البلدين.

وقد وقّع البشير ونظيره التركي ألب أرسلان بيرقدار اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى تطوير وتعزيز التعاون في مجال الطاقة. وتأتي هذه الخطوة خلال زيارة يقوم بها بيرقدار على رأس وفد اقتصادي إلى دمشق، قبل لقائه المرتقب بالرئيس السوري أحمد الشرع.

أوضح الوزير السوري عقب مراسم التوقيع أن سوريا تسعى جاهدة لاستكمال مشروع خط الغاز مع تركيا، مع توقعات ببدء الإمدادات اعتبارًا من شهر حزيران المقبل. كما تتضمن الخطط استكمال وصل خط التوتر لربط مدينتي كلس وحلب، بالإضافة إلى إقامة خط ربط كهربائي بقدرة 400 كيلو فولت يربط تركيا بسوريا، ومن المتوقع تشغيله بحلول نهاية العام.

ووصف سعود الرحبي، المستشار المالي والمحلل الاقتصادي السوري، هذه الاتفاقية بأنها "خطوة هامة في سياق تعميق العلاقة الإستراتيجية بين تركيا وسوريا بعد سنوات من القطيعة، وتحمل في طياتها دلالات اقتصادية عميقة". وأشار إلى أنها ستساهم في تخفيف أزمة الطاقة الحادة في سوريا، وتقليل أعباء التقنين على المواطنين، وتحسين أداء المنشآت الحيوية.

كما يشمل الاتفاق مجالات أوسع، بما في ذلك استثمارات تركية في قطاعات التعدين والفوسفات وتوليد وتوزيع الكهرباء في سوريا، مما يدعم جهود إعادة الإعمار التي تولي قطاع الطاقة أولوية قصوى.

من جانبه، أكد الوزير التركي بيرقدار أن سوريا تعمل منذ كانون الأول الماضي على إعادة البناء في كل المجالات، مع التركيز على قطاع الطاقة. وأشار إلى أن بلاده ستبدأ قريبا بتصدير ملياري متر مكعب من الغاز إلى سوريا، بمعدل 6 مليون متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى تصدير 1000 ميغاوات من الكهرباء، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الكمية المصدرة حاليًا إلى الشمال السوري.

وقد استقبل بيرقدار والوفد المرافق له في مطار دمشق الدولي القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق برهان كور أوغلو وعدد من المسؤولين السوريين. وتأتي هذه الاتفاقية في ظل انفتاح دولي على سوريا، وسعي دمشق لزيادة التعاون الاقتصادي وجلب الاستثمارات، مع وعود حكومية بانتعاش اقتصادي قريب.

مشاركة المقال: