طرطوس-سانا يترقب المزارعون والمعنيون بقطاع الزراعة في محافظة طرطوس باهتمام بالغ تنفيذ مذكرة التفاهم بين وزارة الطاقة ومجموعة شركات دولية، معتبرين إياها خطوة حاسمة نحو حل العديد من المشاكل التي تواجههم وتقليل الخسائر التي تكبدوها على مر السنوات الماضية نتيجة لسياسات الإنتاج الزراعي السابقة.
أوضح مدير زراعة طرطوس المهندس حسن حمادة في تصريح لمراسلة سانا أن توفير الطاقة للقطاع الزراعي سيسهل بشكل كبير تقديم الخدمات الزراعية الأساسية، مثل الحراثة والري والنقل والحصاد، مما سينعكس إيجاباً على تخفيض تكاليف الإنتاج الزراعي واستقرار أسعار المنتجات الزراعية في الأسواق.
وأشار حمادة إلى أن تأمين مصادر الطاقة المستدامة سيحقق استثماراً زراعياً مجدياً ومنافسة قوية في الأسواق الداخلية والخارجية، خاصة بالنسبة لوحدات التخزين والتبريد التي تلعب دوراً حيوياً في استيعاب فائض الإنتاج الزراعي خلال فترات الذروة، حيث تعتمد هذه الوحدات بشكل أساسي على الطاقة الكهربائية.
من جانبه، أكد محمد إسماعيل، أحد مزارعي الزراعات المحمية في ريف مدينة بانياس، أن توفر الكهرباء بشكل دائم يمثل فرصة عمل ثمينة لعدد كبير من العائلات، مشيراً إلى أن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة يتسبب في خسائر فادحة للمزارعين.
وبدوره، شدد المزارع طلال حسن على أن استمرار تغذية المشاريع الزراعية بالكهرباء سيعيد الحياة إلى القطاع الزراعي، وسيساهم بشكل فعال في تحسين الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
