اجتماع عربي إسلامي في أنطاليا يؤكد رفض تهجير الفلسطينيين ويدعو لوقف إطلاق النار ومعالجة القضايا الإنسانية بغزة

عقدت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية اجتماعًا، الجمعة، في مدينة أنطاليا التركية، لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة، في ظل مشاركة واسعة من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى لقاء موسع بحضور ممثلين من الاتحاد الأوروبي، روسيا، الصين، النرويج، سلوفينيا، وإسبانيا. تم خلال الاجتماع تأكيد رفض تهجير الفلسطينيين وضرورة تحقيق وقف إطلاق النار بشكل دائم في القطاع.
**مواقف الدول المشاركة**
- **قطر**: أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، على دعم بلاده الثابت للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما شدد على رفض تسييس المساعدات الإنسانية واستخدامها كأداة للعقاب الجماعي بحق سكان غزة.
- **السعودية**: جدد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، رفض بلاده القاطع لأي محاولات لترحيل الفلسطينيين أو تهجيرهم قسرًا، مشددًا على ضرورة إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومطالبة المجتمع الدولي بممارسة ضغوط لضمان وصول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
- **مصر**: أوضح وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، أهمية العودة الفورية للتطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير الماضي، مشيرًا إلى ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إطلاق سراح الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وأكد على رفض مصر القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين، مشددًا على أن مثل هذه المحاولات تقوض جهود السلام وتشكل انتهاكات واضحة للقانون الدولي.
**أهداف الاجتماعات ومخرجاتها**
- تم استعراض السبل الكفيلة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي عوائق.
- ناقش الاجتماع العربي الإسلامي الأوروبي قضية حل الدولتين، واستدامة السلام في الشرق الأوسط، مع التأكيد على أهمية الدعم الدولي للمبادرات العربية والإسلامية المتعلقة بإعادة إعمار غزة.
- أكد المشاركون على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع بالتوازي مع تعزيز الجهود الرامية لإعادة الإعمار.
**خطة إعادة الإعمار ورفض التهجير**
تمت مناقشة خطة شاملة تدعمها الدول العربية لإعادة إعمار غزة على مدى خمس سنوات وبتكلفة تصل إلى 53 مليار دولار، ترفض التهجير القسري للفلسطينيين، وهو مخطط تروج له الولايات المتحدة وإسرائيل، لكنه قوبل برفض دولي واسع. كما أعلنت الدول العربية والإسلامية رفض أي تغييرات ديموغرافية في غزة عبر تهجير سكانها، داعية إلى التركيز على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
في الختام، شددت اللجنة والأطراف المشاركة على ضرورة التحرك العاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي، وضمان حماية الشعب الفلسطيني، إضافة إلى العمل على إيجاد حلول سلمية عادلة ومستدامة لتحقيق السلام الشامل.