دمشق-سانا: أقامت سفارة إيطاليا بدمشق، بالتعاون مع وزارة الثقافة، حفلاً موسيقياً بعنوان "حكاية إيطالية بين السينما والموسيقا" احتفالاً بالعيد الوطني الـ 79 للجمهورية الإيطالية، وذلك في دار الأوبرا بدمشق.
على أنغام أفلام عالمية شهيرة لمؤلفين طليان، قدم عازفون سوريون بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان مع نظرائهم الإيطاليين أعمالاً فنية جمعت كلاسيكيات السينما والموسيقى، مثل سينما باراديسو لإنيو موريكوني، وساعي البريد لفرانشيسكو كانارو، والعراب لنينو روتا.
السفير ستيفانو رافانيان، القائم بأعمال السفارة الإيطالية بدمشق، أكد أن الأمسية تحتفي بذكرى تأسيس الجمهورية الإيطالية وبالصداقة بين الشعبين السوري والإيطالي، معرباً عن فخره بعزف موسيقيين إيطاليين وسوريين معاً في دمشق بعد سنوات طويلة. وأشار إلى أن الحفل تكريم للشعب السوري والفن والإيطاليين العاملين من أجل سوريا، وخطوة أولى لتعزيز التعاون الثقافي، حيث سيُعقد مؤتمر في روما حول التراث الموسيقي السوري في كانون الأول القادم. وأضاف أن سوريا منفتحة على الخارج وعلاقات قوية ومتجددة، وأن البلدين يمكنهما التعاون مع الاتحاد الأوروبي في التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
كما رأى رافانيان أن رفع العقوبات يساهم في انتعاش اقتصادي يعود بالنفع على الشعب السوري، مؤكداً أهمية دعم قدرة الاقتصاد السوري في جميع القطاعات على الإنتاج والمنافسة والتصدير.
من جانبه، أكد معاون وزير الثقافة أحمد صواف أن المناسبة تؤكد على تطلع الشعوب إلى الحرية وإسقاط الظلم، مشيراً إلى أن العيد الوطني الإيطالي يخلد ذكرى الاستفتاء الدستوري الإيطالي عام 1946. واعتبر صواف الحفل تجسيداً للتبادل الثقافي والحضاري الذي توليه الوزارة أهمية كبيرة، لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب.
المايسترو ميساك باغبودريان، قائد الفرقة السيمفونية الوطنية السورية، أوضح أن الحفل يعكس التوجه الإنساني المشترك بين البلدين، وأن الموسيقى لغة التواصل والسلام، مشيراً إلى الروابط الثقافية والتاريخية العريقة بين سوريا وإيطاليا وإرثهما الحضاري الغني.
