القامشلي – نورث برس
أكد موريس عمسيح، مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس كاتدرائية مار يعقوب النصيبيني في القامشلي، على أن السريان يعيشون بسلام مع جميع المكونات في المنطقة.
وخلال مشاركته في احتفال المئوية الأولى للكاتدرائية، صرح عمسيح بأن الجزيرة تشهد حالة من المحبة والسلام والمشاركة بين مختلف أطياف المجتمع، مؤكداً على عدم وجود أي مخاوف على مستقبل المنطقة وأهلها.
وأشار إلى أن الكنيسة تأسست عام 1925 على يد الأجداد الذين لجأوا من الجزيرة العُليا هرباً من المذابح العثمانية، حيث بُنيت في البداية من اللبن والطين.
وأضاف عمسيح أن الاحتفال بالمئوية يمثل فرحة بتأسيس هذه الكنيسة التي تطورت عبر الزمن، حيث شُيّد البناء الجديد عام 1947 وتم تقديسه عام 1953، لتصبح منذ ذلك الحين منبع بركة للكنيسة وشعبها.
ووصف الكنيسة بأنها الأم والجَنة على الأرض والملكوت السماوي، معرباً عن أمله في أن يعم الأمن والسلام في القامشلي وسوريا بشكل عام.
من جهتها، أوضحت لوريس القس، عضو اللجنة التحضيرية لمئوية الكنيسة، أن التحضيرات للاحتفال استمرت لأشهر، وشملت تنظيم فعاليات على مدار ثلاثة أيام بمشاركة واسعة من أهالي القامشلي.
وأكدت القس على أن الكنيسة التي أسسها الأجداد ما تزال تجمعهم حتى اليوم، وأنهم سيستمرون في الإيمان والوجود والحفاظ على هويتهم السريانية من خلال العيش المشترك مع جميع مكونات الشعب الجزراوي في محبة وسلام.
إعداد: نالين علي – تحرير: عبدالسلام خوجة