شهدت أسعار الذهب انتعاشاً ملحوظاً بنسبة 1.5% خلال التداولات الآسيوية، وذلك بعد يوم من تسجيلها أكبر تراجع لها منذ خمسة أشهر، حيث انخفضت بنسبة 2.7%. يعزو المحللون هذا التقلب إلى تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، التي ألمح فيها إلى إمكانية مراجعة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، بالإضافة إلى تطمينات بشأن استقلالية رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.
أدت تصريحات ترمب إلى تهدئة مؤقتة لمخاوف المستثمرين، مما دفعهم نحو الأصول الأكثر مخاطرة، وتسبب في موجة بيع واسعة للذهب، خاصة في سوق العقود الآجلة بشنغهاي، التي سجلت أكبر خسارة يومية منذ عام 2013 بنسبة 5.8%، مع حجم تداول قياسي تجاوز 1.88 مليون عقد.
هل يستقر الذهب قريباً؟
على الرغم من عودة الذهب للارتفاع، يحذر المحللون من أن التغيرات السريعة في السياسات قد تزيد من حذر المستثمرين. ولا يزال القلق بشأن المستقبل يدفع الكثيرين نحو الذهب كملاذ آمن، خاصة في ظل استمرار التوترات الاقتصادية العالمية. ووفقاً لآخر البيانات، بلغ سعر الذهب 3,336.41 دولار للأونصة حتى الساعة 8:31 صباحاً بتوقيت سنغافورة. كما سجلت الفضة مكاسب طفيفة، بينما ظلت أسعار البلاتين والبلاديوم مستقرة نسبياً.
عوامل إضافية تدعم الارتفاع
تشمل العوامل التي تدعم ارتفاع أسعار الذهب: زيادة الطلب من البنوك المركزية، وتدفق الاستثمارات إلى صناديق المؤشرات المتداولة، واستمرار الاتجاه العالمي نحو أدوات التحوط في مواجهة تقلبات الأسواق.
