الخميس, 26 يونيو 2025 01:53 AM

ازدهار الصناعات الكيميائية في عدرا الصناعية: دعم للاقتصاد وتلبية لاحتياجات السوق المحلية

ازدهار الصناعات الكيميائية في عدرا الصناعية: دعم للاقتصاد وتلبية لاحتياجات السوق المحلية

تعتبر الصناعات الكيميائية في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق من أكبر القطاعات وأكثرها حيوية، حيث تشغل مساحة واسعة وتضم عدداً كبيراً من المنشآت، بعضها في طور الإنشاء والتجهيز، والآخر قيد الإنتاج الفعلي. هذا النشاط يجعلها رافداً أساسياً للسوق المحلية، وتسهم في تلبية مختلف الاحتياجات، بالإضافة إلى التوجه نحو الأسواق التصديرية، مما يعزز دورها كرافعة أساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني.

335 منشأة كيميائية قيد الإنتاج:

أوضح المهندس ياسر عيسى، مدير القطاع الكيميائي في مدينة عدرا الصناعية، في تصريح لمراسل "سانا"، أن المدينة الصناعية تضم 1200 منشأة صناعية كيميائية على مساحة 7000 هكتار، منها 335 منشأة قيد الإنتاج و550 قيد البناء والتجهيز. وأشار إلى تنوع الصناعات الكيميائية، مثل صناعة الأسمدة والبطاريات والخزانات البلاستيكية والزجاج والمنظفات، بالإضافة إلى الخدمات البيئية وتحسينات البنية التحتية للمستثمرين. وأكد المهندس عيسى أن إدارة المدينة تبذل قصارى جهدها لتقديم الدعم المطلوب وتسهيل الإجراءات للصناعيين الحاليين وأي مستثمر يعتزم الاستثمار في المدينة، وخاصة في القطاع الكيميائي.

إنتاج الأسمدة الفوسفاتية الحبيبية:

من جانبه، أوضح هادي الابراهيم، مدير شركة الرافدين المتخصصة في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية الحبيبية، أن الشركة تنتج الأسمدة بنوعيها الرئيسيين أحادي وثلاثي (NPK)، معتمدة في إنتاجها على المواد الخام من الشركة العامة للمناجم في حمص، وخاصة الفوسفات الخام من مناجم الصوانة، بينما يتم استيراد باقي المواد مثل حمض الكبريت وحمض الفوسفور من الخارج. وبين الابراهيم أن عملية الإنتاج تمر بمراحل متعددة، تبدأ باستخراج الفوسفات، ثم غمره ومعالجته لتحويله إلى فوسفات مكرون، ثم إضافة حمض الفوسفور بنسب محددة لإنتاج سماد السوبر فوسفات الثلاثي، بعد ذلك يتم التخمير وفق صيغة كيميائية معينة، ثم إرسال المنتج إلى خطوط الإنتاج في عدرا الصناعية، حيث يُحبب ويُصفف ويُعبأ في أكياس بمواصفات محددة. وأشار مدير الشركة إلى أن نسبة الإنتاج الحالية تصل إلى حوالي 30 إلى 35 بالمئة من الطاقة الإنتاجية السوقية، مع وجود خطة لرفع خطوط إنتاج جديدة لتلبية احتياجات السوق بشكل أكبر، مشيراً إلى أن عمليات التسويق تدار عبر إرسال البضائع إلى موزعين في المحافظات، الذين بدورهم يوزعونها على موزعين آخرين، لضمان تغطية جغرافية واسعة داخل سوريا.

توسع جديد للأسمدة:

لفت المهندس جورج شاهين من شركة الرافدين إلى أن العمل جارٍ على إنشاء مصنع حمض كبريت جديد بتكنولوجيا ألمانية ودراسات هندية يتبع لشركة الرافدين، وينفذه مهندسون سوريون بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 950 طناً يومياً، وبتكلفة تقريبية تتراوح بين 15 و 16 مليون دولار. وأشار إلى أن مراحل التنفيذ تشمل الأعمال الإنشائية، ثم الميكانيك والكهرباء والتحكم، على أن يبدأ التشغيل التجريبي خلال شهرين، والانطلاقة الرسمية في بداية العام القادم.

البلاستيك وفق المواصفات القياسية:

من جانبه، أوضح غطاس فرح، مدير مصنع الخزانات البلاستيكية، أن مصنعه بدأ بالإنتاج منذ عام 2008، مع الالتزام والحرص على الجودة في المنتجات، عبر الاعتماد على أحدث الآلات بهدف الوصول إلى صناعة خزانات تستخدم في تخزين الزيوت والمواد الغذائية، وتتميز بخصائص صحية ومضادة للبكتيريا. لافتاً إلى أنهم يستوردون المواد الأولية من السعودية وغيرها بكميات كبيرة. وأكد فرح أن الآلات المستخدمة في الإنتاج صحية 100 بالمئة، وتعمل بالتقنية العالمية الجديدة، وهي النفخ بالهواء المضغوط، وتقوم شركته بإنتاج الخزانات بسعات مختلفة، من قياس 300 لتر وحتى 2000 لتر، وفقاً للمواصفات القياسية السورية، وطبقاً للمواصفات الخاصة بتعبئة المواد الغذائية.

مشاركة المقال: