مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول: عقدت شركة سيم تك مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني، المقرر انطلاقه في 20/ 10/ 2025 ولمدة ثلاثة أيام، برعاية وزارة الاقتصاد والصناعة. ويهدف المؤتمر إلى دعم وتطوير قطاع صناعة الإسمنت والبناء، بحضور مدير عام مؤسسة عمران.
تناول المؤتمر الصحفي التكنولوجيا الحديثة في إنتاج الإسمنت، والتحول نحو الاستدامة البيئية، والشراكات الاستثمارية، مثل مشروع مصنع الإسمنت بقيمة 200 مليون دولار الذي تم الإعلان عنه.
أكد جبرائيل الأشهب، المدير العام لمجموعة سيم تك، أن الحدث السنوي يجمع مصدّري ومصنّعي الإسمنت الرمادي والأبيض والمجبول البيتوني في سورية ودول الجوار مع المورّدين المحليين والإقليميين والعالميين، بالإضافة إلى الخبراء والمسؤولين الحكوميين.
وأضاف الأشهب أن مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني سيتناول محاور وأوراق عمل تركز على التكنولوجيا الحديثة في صناعة الإسمنت، بهدف تطوير القطاع ورفع كفاءته الإنتاجية.
أبرز ما سيتم طرحه في الجلسات:
- استخدام التقنيات الرقمية وأنظمة التحكم الذكية (RTF) ضمن خطوط الإنتاج.
- تحسين الجودة (Quality Control & Assurance) من خلال أنظمة مراقبة دقيقة وحديثة.
- عرض تجارب الدول الرائدة في مجال التطوير التقني في صناعة الإسمنت.
- مشاركة شركات عالمية متخصصة من سويسرا وألمانيا، بما في ذلك شركة سويسرية وشركة ألمانية تُعد من أكبر الشركات في مجال مطاحن الإسمنت، وستقدم أحدث حلولها التقنية لتحسين الكفاءة وتقليل استهلاك الطاقة.
تهدف الجلسات إلى نقل الخبرات العالمية وتطبيقها محليًا لتحديث الصناعة وتحقيق الاستدامة في قطاع الإسمنت السوري.
المهندس محمود فضيلة، مدير عام شركة “عمران” للإسمنت السورية، أكد على أهمية إحداث نقلة نوعية في إدارة قطاع الإسمنت بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة وإعادة الإعمار.
انتقد فضيلة الممارسات السابقة التي اتسمت بالجمود والبيروقراطية، ودعا إلى تبنّي إدارة أكثر ديناميكية وانفتاحًا قادرة على التفاعل مع التحديات الحالية، مشدداً على أن الاستدامة لا تتحقق إلا بالحركة والتطوير المستمر.
ورفض فضيلة العودة إلى “النمط الاشتراكي القديم في الصناعة”، وشدد على أهمية التحوّل نحو إدارة تشاركية قائمة على الكفاءة والمساءلة. وأوضح أنه بدأ الاستثمار في معمل إسمنت طرطوس، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال سنة إلى سنة ونصف، كما يُجرى العمل بالتوازي على مشروع معمل حماة الذي سيبدأ تشغيله خلال الفترة نفسها. وأكد فضيلة أن معامل الإسمنت الحديثة ستدخل مرحلة التشغيل الكامل خلال ثلاث سنوات تقريباً، ما سيجعل المنتج السوري متوفراً في جميع الأسواق المحلية.
تطرّق فضيلة إلى تحسين أوضاع العاملين عبر توفير التأمين الصحي والتدريب والتأهيل، مؤكدًا أن مؤسسة عمران تعمل حاليًا على إعادة تأهيل مواقعها المتضررة وإنشاء مراكز تدريب حديثة استعدادًا لمرحلة إنتاج متطورة وأكثر استقرارًا، مما يعكس رؤية إصلاحية جديدة لتطوير صناعة الإسمنت السورية وتحويلها إلى قطاع أكثر مرونة واستدامة وجودة.
تم الإعلان خلال المؤتمر عن التوقيع بعد افتتاح مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت على عقد لإنشاء مصنع اسمنت جديد في محافظة ريف دمشق بتكلفة استثمارية تبلغ 200 مليون دولار بين الشركة السورية والشركة المستثمرة.
حضر المؤتمر عدد من مدراء مصانع الإسمنت وكبار مسؤولي الشركات العقارية، مما يعكس أهمية هذا الحدث للصناعة والاستثمار في البلاد.