أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا أن حماية الأطفال من العنف مسؤولية مشتركة، مشددة على رفض الوزارة للعنف، خاصة ضد الأطفال، وسعيها لمكافحته عبر تشريعات جديدة وآليات حماية متطورة بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين.
وفي أول تعليق رسمي على حادثة تعنيف الطفل إبراهيم في حماة، أوضحت الوزيرة أن حماية الأطفال واجب قانوني وإنساني وأخلاقي، وأن الوزارة تعمل على تعزيز برامج التوعية والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والأسر، وإشراك المجتمع في مبادرات حماية الطفل ورفاهيته، معتبرة الأطفال ثروة سوريا الحقيقية التي تحتاج إلى الأمان والرعاية.
وثمنت الوزيرة استجابة محافظ حماة ووزارة الداخلية السريعة واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطفل بعد انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد ساعات من انتشار مقطع فيديو يظهر تعذيب الطفل إبراهيم في حماة، تحركت الجهات المعنية بسرعة، وأكد مراسلنا في حماة أن الجهات الأمنية ألقت القبض على عم الطفل المتهم بالتعنيف.
تم نقل الطفل إبراهيم إلى مركز صحي لتلقي العلاج والرعاية. وأوضح قائد شرطة محافظة حماة، العميد ملهم محمود الشنتوت، أن الفيديوهات المتداولة دفعت دوريات الأمن الداخلي للتحرك الفوري وتحديد مكان الجاني والقبض عليه.
وأضاف الشنتوت أنه تم توقيف المدعو (م.ص) وتسليمه إلى فرع المباحث الجنائية لاستكمال التحقيقات وإحالته إلى القضاء.
وأكد الشنتوت حرص وزارة الداخلية على حماية حقوق الأطفال من كافة أشكال العنف والأذى، ومحاسبة المتورطين، مشددًا على أهمية تعاون المواطنين مع الجهات المختصة والإبلاغ الفوري عن أي حالة عنف.
