الأحد, 13 يوليو 2025 01:58 PM

استياء في صفوف عناصر الدفاع المدني السابقين في طرطوس من استبعادهم ومطالبة بإعادتهم لمواجهة الحرائق

استياء في صفوف عناصر الدفاع المدني السابقين في طرطوس من استبعادهم ومطالبة بإعادتهم لمواجهة الحرائق

متابعة: هيثم يحيى محمد

تلقى موقع "أخبار سوريا الوطن" رسالة من كوادر مديرية الدفاع المدني في طرطوس، يعربون فيها عن استغرابهم من استبعادهم من العمل، ويطالبون بإعادتهم للمساهمة في مكافحة الحرائق التي تشهدها غابات محافظة اللاذقية.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى الصحفي هيثم يحيى محمد، رئيس تحرير موقع "أخبار سوريا الوطن": "نحن كوادر مديرية الدفاع المدني في طرطوس، تم استبعادنا من عملنا منذ سقوط النظام السابق البائد. وقد أرسلنا العديد من الكتب نطالب فيها بإعادتنا إلى عملنا للقيام بعمليات الإنقاذ، ولكن دون جدوى. إن كافة أطقم المديرية جاهزة للعمل مع الدولة الجديدة، وقلوبنا تحترق ونحن جالسون في بيوتنا مع كل شجرة تحترق في غاباتنا. ونستغرب من الدولة الجديدة كيف تطرد عناصر الدفاع المدني من العمل وهم يملكون خبرات كبيرة في عمليات الإطفاء، وخاصة في المناطق المشتعلة، وتستعين بالتركي والأردني واللبناني وغيرهم للمساعدة في عمليات الإطفاء."

وأضافت الرسالة: "يعلم الجميع أنه رغم ضخامة الحرائق في السنوات السابقة وانتشارها على مساحات أكبر، كنا نسيطر عليها في زمن قليل بالرغم من الحصار المطبق علينا وعدم تقديم المساعدة من دول الجوار، وكنا نستخدم الحوامات الروسية فقط. أما اليوم، فيتم استقدام الطيران من تركيا والأردن ولبنان وحتى من الاتحاد الأوروبي وبدون نتيجة لتاريخه، لعدة أسباب أهمها عدم السرعة في التحرك إلى المناطق المحروقة في الساعات الأولى من الحريق وليس الانتظار لأيام. ومع احترامي لعناصر الخوذ البيضاء، لا يمتلكون الخبرة المطلوبة ولا يمكنهم تغطية سوريا بالكامل بسبب قلة العدد."

وتابعت الرسالة: "من غير المعقول طرد المئات من عناصر الدفاع المدني المدربين وأصحاب الخبرات لعشرات السنين والذين أنجزوا آلاف عمليات الإطفاء، وذلك بسبب تابعيتهم لوزارة الدفاع، مع العلم أنهم لم يقوموا بأي عمل عسكري خلال الأحداث السابقة. وإذا كان لدى الدولة الجديدة أي دليل على ارتكاب أي إنسان منهم جريمة حرب، فيمكن تقديمه للقضاء لينال جزاء ما اقترفت يداه. إننا جاهزون في الظروف التي تمر بها البلاد لوضع خبراتنا تحت إمرة الدولة، راجين مساعدتنا في إعادتنا للعمل وزجنا في مواجهة أي حريق أو كارثة تتعرض لها بلدنا."

وحول قضيتهم في وزارة الطوارئ، أفادت بعض الجهات الرسمية محلياً ومركزياً أن هؤلاء كانوا ضمن المؤسسة العسكرية في النظام البائد، وأن المؤسسة العسكرية كاملة تم حلها بقرار من الرئيس، وأنه يمكنهم تقديم كتاب إلى وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث التي يتبع لها الدفاع المدني يطلبون فيه إعادتهم للعمل، والوزارة تنظر بأمرهم.

بدورنا، نضع قضيتهم وقضية كافة طواقم الدفاع المدني على امتداد سوريا أمام السيد رائد الصالح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، راجين دراستها في ضوء ما ورد في هذه الرسالة والعمل لإعادة هذه الطواقم المدربة والمؤهلة إلى عملها، لأننا بأمس الحاجة إليهم اليوم وغداً وفي المستقبل لمواجهة الكوارث التي قد نتعرض لها.

(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)

مشاركة المقال: