الإثنين, 8 سبتمبر 2025 11:27 PM

اعتداء على عائلة سورية في بافاريا يثير الاستياء: مطالب مجانية وعنف ورذاذ الفلفل

اعتداء على عائلة سورية في بافاريا يثير الاستياء: مطالب مجانية وعنف ورذاذ الفلفل

أعربت عائلة سورية تقيم في مدينة هوف بولاية بافاريا عن استنكارها الشديد للاعتداء الذي طال والد العائلة، أحمد (42 عامًا)، وابنته حنان (10 سنوات). الاعتداء نفذه ثلاثة شبان سوريين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عامًا، مستخدمين الأعلام والكراسي والطاولات في محل العائلة لبيع المثلجات.

وفقًا للعائلة، كان الشبان يطالبون بشكل متكرر بالحصول على المثلجات مجانًا. وعندما هدد الأب باستدعاء الشرطة، قاموا بالاعتداء عليه بالضرب. أسفر الحادث عن إصابة الأب وابنته، بالإضافة إلى أحد الموظفين (24 عامًا) وعدد من عناصر الشرطة الذين تدخلوا لإنهاء الاشتباك. اضطرت الشرطة لاستخدام رذاذ الفلفل وإشهار السلاح للسيطرة على المهاجمين.

أثار إطلاق سراح المهاجمين بعد التحقيق، والذين يواجهون تهمًا بالاعتداء الخطير، ومقاومة الشرطة، والاعتداء على موظفي إنفاذ القانون، استياءً عميقًا لدى العائلة. رضوان (17 عامًا)، ابن العائلة، صرح لصحيفة بيلد قائلاً: "أشعر بالإحباط والارتباك. من المخزي أن يقوم بعض السوريين بمثل هذه الأفعال. إنهم يجعلون حياة العائلات السورية المسالمة مثلنا في ألمانيا أكثر صعوبة. الأحزاب اليمينية تستغل ذلك، وكثيرون يصدقون هذه الصورة."

أشار رضوان إلى أنه شاهد المهاجمين لاحقًا بالقرب من المحل، مما أثار مخاوف من تكرار الاعتداء. ومع ذلك، ذكر أن التواجد المتزايد للشرطة يمنح العائلة شعورًا بالأمان.

يذكر أن العائلة، التي تدير محل "ليفانتي" للمثلجات، قد عانت سابقًا من اعتداءات عنصرية خلال إقامتها في مدينة بوتسن (ساكسونيا)، حيث تعرضوا لعبارات مهينة وهجمات جسدية. لكنهم أكدوا أن الأجواء في هوف أكثر تقبلاً، معربين عن أملهم في أن يظل الوضع على ما هو عليه رغم الحادث الأخير.

مشاركة المقال: