الأحد, 20 يوليو 2025 02:39 AM

اعتداء على وقفة احتجاجية في دمشق تطالب بوقف العنف في السويداء

اعتداء على وقفة احتجاجية في دمشق تطالب بوقف العنف في السويداء

تعرض ناشطون سوريون لاعتداء بالأسلحة البيضاء والعصي أثناء وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس الشعب في دمشق، مساء الجمعة 18 من تموز، تنديدًا بالعنف المتبادل في السويداء.

وكان الناشطون قد دعوا إلى الاعتصام احتجاجًا على أحداث العنف الدائرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وعمليات الانتهاكات المتبادلة بين مسلحين ينتمون إلى عشائر عربية وفصائل محلية تنتمي للطائفة الدرزية.

أفادت الناشطة السورية، زينة شهلا، بأن الناشطين تعرضوا لاعتداء لفظي وجسدي أمام مجلس الشعب في دمشق، خلال وقفة صامتة بدأوها في 17 من تموز، للمطالبة بوقف "شلال الدم" في سوريا وفتح قنوات للحوار والتواصل.

وأضافت في منشور على "فيسبوك" أن مجموعة من الأشخاص المسلحين بعصي خشبية اعتدوا على المعتصمين أثناء انصرافهم، ولاحقوهم رغم محاولتهم الابتعاد وتجنب أي مناوشات.

وأطلق المهاجمون عبارات تتضمن اتهامات بالخيانة وألفاظًا مهينة طالت المعتصمين.

وأظهرت تسجيلات مصورة مهاجمين مسلحين بعصي وأدوات حادة يعتدون على المعتصمين. كما تعرضت الناشطة شهلا لاعتداء وألفاظ نابية، وفقًا للمقاطع المصورة.

يذكر أن شهلا هي ناشطة وإعلامية، اعتقلت سابقًا في سجون النظام السوري بسبب نشاطها السياسي، وهي مستشارة في اللجنة الوطنية للمفقودين التي أعلن عنها الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في 17 من أيار الماضي.

ودعت شهلا إلى إيجاد قوانين واضحة "رادعة" للخطاب السائد، وحوار شامل للخروج مما أسمته "النفق المظلم".

ولم تشر شهلا إلى موقف الأمن الداخلي من الوقفة، كما لم تعلق الحكومة على الحادثة عبر معرفاتها الرسمية حتى لحظة تحرير الخبر.

وفيما يتعلق بالأحداث في السويداء، بدأت التوترات الأمنية عقب حالات اختطاف متبادلة بين فصائل محلية تنتمي للمكون الدرزي وعشائر من بدو المحافظة.

تطورت الأحداث إلى اشتباكات استدعت تدخل عناصر من وزارتي الداخلية والدفاع، إلا أن الأخيرتين تعرضتا لهجوم مضاد من فصائل توالي الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، بعد اتهامات طالت القوات الحكومية بارتكاب انتهاكات ترافق مع دخولها إلى المنطقة.

كما تدخل الطيران الإسرائيلي لقصف نقاط وآليات للأمن الداخلي ومبنى الأركان في العاصمة دمشق، لصالح الفصائل المحلية، ما أدى إلى خروج الحكومة السورية من السويداء.

وأعقب خروج القوات الحكومية انتهاكات من الفصائل ذات الطابع الدرزي بحق المكون البدوي في المنطقة، واحتجاز مدنيين منهم كرهائن، ما أدى إلى تأجيج الوضع وتعبئة عشائر من مختلف المدن السورية لتدخل خطّ الصراع.

وتشير الإحصائيات الأولية، بحسب ما وثقته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى وقوع أكثر من 300 قتيل من جميع الأطراف، خلال الصراع الدائر في السويداء، منذ 13 من تموز الحالي.

مشاركة المقال: