أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني وأمير قطر تميم بن حمد، الأربعاء، على أهمية إيجاد حلول سياسية للأزمات الإقليمية.
جاء ذلك خلال مباحثات في "قصر بسمان الزاهر" بعمان، ضمن زيارة رسمية للأمير تميم إلى الأردن، حسب بيان للديوان الملكي.
أعرب الزعيمان عن "اعتزازهما بالعلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين".
وشددا على "توسيع التعاون في المجالات المختلفة، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، والتنسيق الوثيق لخدمة مصالح البلدين والقضايا العربية".
كما عبرا عن "ارتياحهما لتطور العلاقات الأخوية"، وأكدا "أهمية تفعيل اللجنة العليا الأردنية-القطرية المشتركة".
أشاد الملك عبد الله بزيارة الأمير تميم وأثرها المثمر على التعاون بين البلدين.
تناولت المباحثات أبرز المستجدات الإقليمية، حيث جدد الملك عبد الله "إدانة الأردن للعدوان الإسرائيلي على قطر، والوقوف إلى جانبها، ومواصلة التنسيق لحماية سيادة الدول".
وشدد على "ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وتدفق المساعدات الإنسانية".
وأدان "توسيع إسرائيل لعملياتها البرية في غزة بهدف تهجير الفلسطينيين".
أمس الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي "بدء اجتياح مدينة غزة بريا"، لكن مصادر ميدانية أكدت عدم حدوث توغل بري.
وبحسب المصادر، يكثف الجيش القصف المدفعي والجوي والنسف عبر روبوتات مفخخة "لإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح".
أكد العاهل الأردني "دعم الجهود القطرية المصرية الأمريكية لإنهاء العدوان على غزة".
وحذر الملك عبد الله من "خطورة الانتهاكات المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
تم التأكيد على "ضرورة تكثيف الجهود لدعم الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة".
أكد الجانبان على "دعم جهود سوريا ولبنان للحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسيادتهما ووحدة أراضيهما، وتعزيز التعاون معهما".
شدد الملك عبد الله والأمير تميم على "أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية لاستعادة الأمن والاستقرار".
جدد أمير قطر شكره للأردن، بقيادة الملك عبد الله، على التضامن والدعم لقطر إثر العدوان الإسرائيلي.
ودع الملك عبد الله، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، في مطار ماركا.
نشر ملك الأردن تدوينة على منصة "إكس" بصورة من استقباله للأمير تميم، قائلاً: "حياك الله أخي سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن".
وأضاف: "تجمعنا أخوة وحرص مشترك على توطيد العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، وسنواصل العمل سويا من أجل خدمة القضايا العربية والإسلامية".
في وقت سابق الأربعاء، وصل أمير قطر تميم بن حمد، إلى الأردن في زيارة رسمية، هي الأولى له منذ العدوان الإسرائيلي على الدوحة قبل نحو أسبوع.
في 9 سبتمبر/أيلول الجاري شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفا و964 شهيد و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.
وبالهجوم على قطر وسعّت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.