نظمت الأكاديمية السورية للتدريب والاستشارات التابعة لوزارة الإعلام دورة تدريبية للإعلاميين في دمشق، تركز على إدارة الأزمات إعلامياً والتخفيف من آثارها ومحاربة خطاب الكراهية.
استمرت الدورة لمدة خمسة أيام، وشملت 23 إعلامياً من كوادر وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها. وتناولت الدورة مفهوم إدارة الأزمات، وتحليل التجارب الإعلامية السابقة، وتعزيز القدرة على التعامل مع الشائعات وكسب ثقة الجمهور والتفاعل السريع مع الأحداث.
كما ركزت الدورة على دور الإعلام في جمع المعلومات واتخاذ القرارات في الظروف الصعبة، وأهمية بناء سردية إعلامية واضحة تساهم في رفع الثقة بالمؤسسات، ووضع خطط مسبقة لإدارة الأزمات المحتملة وتطوير الاستراتيجيات الإعلامية.
أكد المدرب أكرم الأحمد لمراسل سانا أن الدورة جاءت استجابة لحاجة ملحة لتطوير آليات إدارة الأزمات إعلامياً، مشيراً إلى أهمية الإعلام السوري الرسمي في تعزيز ثقة الجمهور، في ظل التحديات التي واجهت البلاد.
ودعا الأحمد إلى تجاوز الإرث الإعلامي السلبي وبناء استراتيجيات حديثة تنطلق من الواقع السوري وتستشرف المستقبل.
من جانبه، نوه مدير العلاقات العامة في الأكاديمية عبادة مقداد بدور هذه الدورات في تأهيل الكوادر الإعلامية لإدارة الأزمات وكيفية التعاطي معها إعلامياً، مشيراً إلى أهمية رفد الكوادر بمهارات تواكب تسارع الأحداث.
وأكد المشاركون في الدورة أهمية المحاور المطروحة، وخاصة ما يتعلق بتأهيل الكوادر الإعلامية في التعامل المهني مع الأزمات، مشيدين بأهمية تكثيف مثل هذه الدورات التدريبية.
يذكر أن الأكاديمية السورية للتدريب انطلقت عام 2021 في إدلب، وتتبنى رؤية تقوم على التكامل بين التدريب النظري والتطبيق العملي.