الأحد, 20 أبريل 2025 04:49 AM

الأمم المتحدة تدين تصعيد العنف الروسي والنظام في شمال غرب سوريا وتدعو لحماية المدنيين.

الأمم المتحدة تدين تصعيد العنف الروسي والنظام في شمال غرب سوريا وتدعو لحماية المدنيين.
أعلن نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردن، أن تصاعد العمليات العدائية في شمال غربي سوريا قد أدى إلى توقف الأنشطة الإنسانية وتعطيل المرافق الصحية بشكل كبير. في بيان صادر حول التطورات الأخيرة في المنطقة، أعرب كاردن عن "قلقه البالغ" بسبب تصعيد العنف منذ 14 أكتوبر، مشيرًا إلى تسجيل 122 هجومًا خلال ثلاثة أيام فقط، منها 115 هجومًا استهدفت إدلب وريف حلب الغربي، شاملاً المناطق السكنية والأسواق المحلية والأراضي الزراعية. كما شهدت تلك الفترة أول سلسلة من الغارات الجوية منذ ثلاثة أشهر، حيث شُنت ثلاث غارات قرب مخيم في إدلب خلال توزيع مساعدات غذائية، مما أثار الرعب لدى العائلات. وفقًا لكاردن، تسببت غارتان جويتان لاحقة بضرب محطة كهرباء غربي إدلب، ما أدى إلى توقف عمل محطتي مياه تخدمان 30 ألف شخص موزعين على 17 قرية. إلى جانب ذلك، أُبلغ عن قصف مدفعي واشتباكات في شمالي حلب، أثرت على المدارس ومخيمات النازحين. وأضاف المسؤول الأممي أن تصاعد العنف عرقل تقديم الخدمات الإنسانية الحيوية، بما فيها الخدمات الصحية المقدمة من 10 مرافق طبية. وشدد على ضرورة اتخاذ جميع الأطراف التدابير اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني. وشهد الأسبوع الحالي تصعيدًا كبيرًا، حيث قصفت الطائرات الحربية الروسية ورشة للمفروشات ومعصرة زيتون على أطراف مدينة إدلب، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 32 آخرين بجروح، معظمها خطيرة. كما تسبب القصف المدفعي لقوات النظام في مقتل طفلة بين قريتي معربليت ومعرزاف بريف إدلب، وأُصيب رجل بغارة استهدفت منطقة حرشية قرب قرية جوزف في ريف إدلب. في شرق حلب، أُصيب ستة مدنيين، بينهم أربعة أطفال، نتيجة قصف صاروخي انطلق من مناطق تحت سيطرة النظام وقوات سوريا الديمقراطية. تتزامن هذه التطورات مع استمرار الدعوات الدولية لوقف الأعمال العدائية والالتزام بحماية المدنيين والبنية التحتية.
مشاركة المقال: