أفادت وكالة الأناضول في تقرير لها بأن تنظيم قسد يعزز مواقعه الدفاعية ويبني خطوط إمداد واسعة على طول الحدود السورية التركية، وفي مناطق التماس مع الجيش السوري في محافظات الرقة وحلب ودير الزور.
وذكرت الوكالة أن هذا التحرك يأتي بعد تعليق الحكومة السورية لمفاوضات باريس، حيث كثف التنظيم نشاطه على الحدود مع تركيا عقب اجتماع مع قيادات درزية وعلوية في الحسكة.
وبحسب التقرير، يقوم تنظيم قسد بزرع حقول ألغام في الخطوط الدفاعية الأولى على الحدود بين مناطق المالكية في الحسكة وعين العرب، كما أنشأ ثلاثة خطوط دفاعية مماثلة على طول مناطق التماس مع الجيش السوري في دير حافر بريف حلب والطبقة بريف الرقة ومنطقة نهر الفرات في دير الزور.
وأشار التقرير إلى أن الخط الأول لتنظيم قسد يتضمن أسلحة متوسطة وخفيفة وصواريخ مضادة للدروع، بينما يشمل الخط الثاني مدرعات وهاونات وبطاريات مدفعية. أما الخط الثالث، فيضم بطاريات مدفعية بعيدة المدى وطائرات من دون طيار انتحارية، بالإضافة إلى بناء أنفاق مزيفة معادية مفخخة في مناطق مختلفة للتضليل.
وفي ختام التقرير، نوهت الوكالة إلى أن الأنفاق التي حفرها التنظيم في الرقة، والواقعة في حوض ذي طبقات تربة ناعمة لقربها من نهر الفرات، تشكل تهديدًا خطيرًا على البنية التحتية للمدينة، حيث تمر هذه الأنفاق تحت المستشفيات والمدارس وغيرها من المباني العامة. ونظرًا لترابط العديد من الأنفاق، فإن انهيارها قد يتسبب في تضرر مناطق واسعة وقد يؤدي إلى زلازل وخسائر كبيرة في الأرواح.