كرّمت وزارة الأوقاف اليوم في دار الأوبرا بدمشق، 50 فائزاً وفائزة من مختلف المحافظات السورية، ممن حصدوا المراكز الأولى في المسارات الثلاثة للمسابقة القرآنية الكبرى على مستوى سوريا.
شمل التكريم الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في كل مسار، حيث توزعوا على النحو التالي:
- 20 فائزاً في مسار حفظ القرآن الكريم (5 فائزين في كل من فروع اليافعين واليافعات والرجال والنساء).
- 10 فائزين في مسار الإجازة بالسند المتصل (5 فائزين في كل من فرعي الذكور والإناث).
- 10 فائزين في القراءات السبع (5 ذكور و5 إناث).
- 10 فائزين في قراءتي عاصم وابن عامر (5 ذكور و5 إناث).
وتهدف المسابقة، كما أوضح القائمون عليها، إلى تشجيع حفظ القرآن الكريم وإتقانه لدى جميع فئات المجتمع، ولا سيما الأطفال والشباب، وإعداد نخبة من الحفاظ لتمثيل سوريا في المسابقات القرآنية الدولية.
القرآن الكريم منارة الهداية
أكد وزير الأوقاف، محمد أبو الخير شكري، في كلمته على أهمية التمسك بالقرآن الكريم، باعتباره منارة الهداية وسبيل العزة، داعياً الأمة إلى الاقتداء به والعمل بتعاليمه.
من جانبه، أوضح رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية لدى رئاسة الجمهورية، عبد الرحيم عطون، أن من أهم حقوق القرآن الكريم علينا تلاوته وحفظه وفهمه وتدبره والعمل به والدعوة إليه ونشره، مؤكداً أن الأمة لن تحافظ على ريادتها الأممية والحضارية إلا بالتمسك به.
أشار مدير شؤون القرآن الكريم في وزارة الأوقاف، عبد القادر العثمان، في تصريح لمراسل سانا، إلى أن هذه المسابقة هي الأولى من نوعها على مستوى سوريا بعد التحرير، وأن الفائزين الأوائل سيلتحقون بمنتخب سوريا للقرآن الكريم لتمثيل البلاد في المحافل الدولية، بعد خضوعهم لبرامج تدريبية مكثفة.
تعزيز العمل وإحياء روح التنافس بين الطلاب
أوضح المشرف العام على المسابقة، براء مصطفى العلي، أن المسابقة شهدت مشاركة نخبة من الحفاظ من مختلف المحافظات، ومرت بمراحل متعددة وصولاً إلى حفل التكريم، مؤكداً أنها تسهم في تعزيز العمل القرآني وإحياء روح التنافس البناء بين الطلاب.
وأضاف العلي أن تقديم 20 عمرة للأوائل مع مرافقيهم كان حافزاً كبيراً للإقبال على المسابقة، مشيراً إلى أن وزارة الأوقاف قدمت عدداً إضافياً من العمرات لإدخال الفرح إلى قلوب أهل القرآن.
أكد عبد الله سعد الدين الشريف، الحائز على المرتبة الثالثة في فرع الإجازة بالسند المتصل، أن المسابقة عززت الوعي بأهمية السند المتصل كأحد أعمدة حفظ القرآن.
ولفت عمرو ياسر الياسين، الحائز على المرتبة الثانية في مسار حفظ كامل القرآن الكريم للرجال، إلى أهمية التكريم كحافز للمحافظة على الإنجاز والاستمرار في طلب الإتقان.
يذكر أن وزارة الأوقاف قد أطلقت المسابقة القرآنية الكبرى في الـ 12 من آب الماضي، انطلاقاً من رسالتها في خدمة القرآن الكريم وحرصاً على ترسيخ ثقافة الحفظ والإتقان في المجتمع السوري.