الرقة – نورث برس
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا بياناً مساء أمس السبت، أدانت فيه القصف الحكومي الذي استهدف مناطق مأهولة بالمدنيين في قرية أم تينا بريف دير حافر شرق حلب. وسبق ذلك إعلان المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية عن استهداف طائرة مسيرة تابعة للحكومة السورية الانتقالية لنقطة عسكرية تابعة لقواتها في ريف حلب.
وذكر بيان الإدارة الذاتية أن "فصائل تابعة لحكومة دمشق المؤقتة ومرتبطة بالدولة التركية ارتكبت مجزرة مروعة بحق المدنيين في قرية أم تينا بريف دير حافر شرقي حلب، حيث بدأت الاعتداءات باستخدام الطائرات المسيّرة، تبعها قصف مدفعي مكثف استهدف منازل الأهالي بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء وإصابة أربعة آخرين بجروح".
وأشار البيان إلى أن هذا القصف يأتي في وقت حساس تمر به سوريا، يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف لبناء مستقبل آمن ومستقر بعيداً عن العنف والإقصاء. وأضاف أن "الشعب السوري عانى على مدى أكثر من عقد من الزمن من القتل والدمار والمجازر، وما تزال مثل هذه الممارسات تثبت عدم جدية بعض الأطراف في بناء سوريا جديدة قائمة على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".
وشددت الإدارة الذاتية على "ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة، وعدم السماح بإفلات المجرمين من العقاب، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يتعرض له المدنيون من اعتداءات متكررة".
وفي سياق متصل، أدانت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في بيان منفصل "هذه المجزرة الوحشية التي تستهدف كسر إرادة شعبنا وبث الرعب في صفوف المدنيين العزّل، مؤكدة لأهلنا أن هذه الانتهاكات لن تمر دون حساب. كما حملت المجتمع الدولي بكامل مسؤولياته توفير الحماية للشعب السوري ووقف الجرائم المنظمة التي تُرتكب ضده بشكل ممنهج".
تحرير: تيسير محمد