الرقة – نورث برس
نفت إدارة السدود في شمال وشرق سوريا، في تصريح لنورث برس الأحد، صحة الأنباء المتداولة حول قيام تركيا بضخ كميات من المياه في نهر الفرات. وأكدت الإدارة أن منسوب النهر يشهد انخفاضاً مستمراً، مما يزيد من حدة الأزمة المائية التي تهدد بتوقف السدود عن العمل.
وقال عماد عبيد، مدير السدود في شمال وشرق سوريا: "لاحظنا تداول أخبار عبر منصات التواصل وبعض وسائل الإعلام عن إطلاق مياه من الجانب التركي في نهر الفرات، لكننا نؤكد أن منسوب النهر لم يشهد أي ارتفاع، بل على العكس، يسجل انخفاضاً يومياً بمعدل يقارب ٢ سم".
وأضاف أن بحيرة الفرات، التي تبلغ سعتها التخزينية حوالي ١٤ مليار متر مكعب، فقدت حتى الآن أكثر من ٦ مليارات متر مكعب من حجمها. وأوضح عبيد أن المنسوب الأعظمي للبحيرة يبلغ ٣٠٤ أمتار فوق سطح البحر، بينما انخفض حالياً إلى ٢٩٧ متراً فقط، أي بخسارة قدرها ٧ أمتار من منسوبها العام.
وأشار إلى أنهم يعملون حالياً ضمن ما يُعرف بالمنسوب الميت، وأنهم على بعد سنتيمترات قليلة من خروج السد نهائياً عن الخدمة، إذا استمرت معدلات الهبوط الحالية. ولفت مدير السدود في شمال وشرق سوريا إلى أن الشائعات المتداولة حول اتفاق تركي-عراقي لإطلاق المياه عبر نهر الفرات ساهمت في تأجيج الرأي العام ضد إدارة السدود، وكأن هناك محاولات لإخفاء حقيقة ارتفاع المنسوب.
وأكد: "نؤكد أن هذه الزيادة غير موجودة أساساً، وحتى في حال ورود أي كميات جديدة، فإن الأمر يتطلب عدة أشهر لاستعادة مناسيب التخزين الطبيعية وإنقاذ الموسم الزراعي الحالي". وأوضح أن إدارة السدود في الإدارة الذاتية ستعلن فوراً وبشكل علني عن أي تغير في وضع منسوب نهر الفرات.
إعداد: سامر ياسين – تحرير: عبدالسلام خوجة