جدد الاتحاد البرلماني العربي التأكيد على بقاء مقره الدائم في العاصمة السورية دمشق، وذلك خلال الجلسة الختامية التي عقدها يوم الأحد 4 أيار، والتي خصصت لبحث عدد من القضايا العربية الهامة، وعلى رأسها الأوضاع في سوريا وفلسطين.
أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إبراهيم بوغالي، على الدور المحوري الذي تلعبه سوريا في المنطقة العربية، معربًا عن دعمه الكامل لجهود عودتها إلى مكانتها الطبيعية في المحيط العربي.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية (واج) عن بوغالي قوله في ختام المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي: "إن الجزائر، وكما كانت حريصة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، فإن الاتحاد البرلماني العربي برئاسة الجزائر حريص أيضًا على إبقاء مقره الدائم في دمشق، إيمانًا منه بالدور المحوري لسوريا، وتأكيدًا على دعمه لها حتى تستعيد عافيتها وتعود إلى مكانتها الطبيعية داخل الاتحاد".
وكان المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي قد انطلق يوم السبت 3 أيار في العاصمة الجزائرية، تحت شعار "دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية".
دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، إلى مناقشة وتضمين البيان الختامي للمؤتمر فقرة كاملة لدعم فلسطين واليمن وسوريا.
كما أكدت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي أن دعم القضية الفلسطينية لا يزال يمثل أولوية في العمل البرلماني العربي، مشددة على أن هذا الدعم ينبع من مبادئ التحرر والعدالة، وليس مجرد تعاطف ظرفي.
ودعا إبراهيم بوغالي، بصفته الرئيس الدوري الحالي للاتحاد، إلى "دعم جهود المصالحة ولم الشمل العربي، وتغليب منطق التعاون على التنازع، وتقديم الأولويات الجامعة على الخلافات الطارئة".
يذكر أن الاتحاد البرلماني العربي هو منظمة برلمانية عربية تتألف من شُعب تمثل البرلمانات والمجالس العربية، وقد تأسس في حزيران عام 1974. وشارك في المؤتمر التأسيسي الأول للاتحاد البرلماني العربي كل من: سوريا، موريتانيا، الأردن، البحرين، تونس، السودان، فلسطين، الكويت، لبنان، مصر.
في شباط 2023، التقى رئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، وفدًا من الاتحاد البرلماني العربي في دمشق، وذلك في إطار زيارة بدأها الوفد إلى سوريا قادمًا من العراق. وخلال اللقاء، عبر المشاركون العرب عن "دعمهم لسوريا وإيمانهم بضرورة عودتها إلى محيطها العربي"، في حين أشارت مصادر إعلامية محلية إلى رفض قطر والمغرب والكويت حضور ممثلين عنها إلى دمشق.