الخميس, 25 سبتمبر 2025 05:09 PM

الاعترافات الأوروبية بفلسطين تحاصر ترامب وتدفعه للقاء نتنياهو وسط ترقب خطة جديدة لغزة

الاعترافات الأوروبية بفلسطين تحاصر ترامب وتدفعه للقاء نتنياهو وسط ترقب خطة جديدة لغزة

شكلت الاعترافات الأوروبية الأخيرة بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة ما يشبه "الحصار السياسي" للرئيس الأميركي دونالد ترامب. دفعه ذلك إلى دعوة قادة ومسؤولين عرب ومسلمين لاجتماع في مقر المنظمة الدولية، أعقبه تصريحات عن أجواء إيجابية بشأن إنهاء الحرب في غزة، لم ينفها المشاركون.

تسود الأوساط الدبلوماسية في الأمم المتحدة ترقب بشأن إعلان واشنطن عن خطة جديدة لإنهاء الحرب، يُرجح أن تتضمن تراجعاً عن تصور ترامب السابق بشأن إخراج سكان قطاع غزة منه. يأتي هذا بعد تمسك القادة العرب، في مؤتمر حل الدولتين وأمام الجمعية العامة، برفض أي خطة تهجير للفلسطينيين.

أفادت تقارير صحافية بأن ترامب تعهد للقادة العرب والمسلمين بمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضم الضفة الغربية أو احتلال المزيد من الأراضي. تشمل الخطة الأميركية المتوقعة حسم مسألة الرهائن بإطلاقهم دفعة واحدة، وتنسيق آليات الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وإقصاء حركة "حماس" من أي دور في حكم القطاع بعد الحرب، إضافة إلى مشاركة دول عربية وإسلامية بقوات ميدانية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن كل الطروحات المتعلقة بإنهاء حرب غزة تشمل إرسال قوات عربية وإسلامية.

ووفق أوساط دبلوماسية، فإن تأكيد الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية على عدم وجود دور لـ"حماس" بعد الحرب في غزة، يمثل اختباراً لنتنياهو الذي يستخدم دور الحركة كذريعة لاستمرار حربه.

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الخطوة الأولى هي التوصل إلى وقف إطلاق نار، وإيجاد الشجاعة السياسية من "حماس" والحكومة الإسرائيلية لفرضه، ثم البدء بإعادة بناء مستقبل فلسطين، بوجود حكومة موحدة تحت سلطة السلطة الفلسطينية، مع التركيز على الحل الدبلوماسي. وأضاف: "لا يمكننا تحمل رؤية جماعات مسلحة تحكم أي أرض".

يرى مراقبون أن احتمالات السير بأي خطة نحو إنهاء الحرب تبقى خاضعة لمدى تقبل نتنياهو وتجاوبه، حتى وإن كانت الخطة مطروحة من ترامب. يعتبر هؤلاء أن اللقاء المقبل بين ترامب ونتنياهو يوم الاثنين سيكون المقياس لمدى تقدم خطة ترامب. وإلى ذلك الحين، سيبقى الترقب سيد الموقف.

سيسعى نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة يوم الجمعة إلى امتصاص الزخم الدولي الذي فرضته الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطينية، ومن المرجح أن يشن هجوماً عنيفاً مكرراً أن تلك الخطوة "مكافأة لحماس والإرهاب"، وهو الذي توعد بأنه سيرد بعد الجمعية العامة على خطوة الاعترافات، في تهديد ربطه مراقبون بخطوات ميدانية مزمعة في الضفة الغربية.

مشاركة المقال: