استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، اليوم في دمشق أعضاء اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب. جرى اللقاء في كاتدرائية مار جرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس، وتناول تبادل الرؤى حول الاستحقاق الانتخابي القادم وآلية تشكيل المجلس.
أكد البطريرك أفرام الثاني في تصريح لـ سانا، أن اللجنة قدمت رؤيتها لإنجاح العملية الانتخابية خلال هذه المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى التحديات المتعلقة بالبنى التحتية غير المكتملة لإجراء انتخابات شاملة. واعتبر زيارة اللجنة فرصة لتبادل الآراء والاستفسارات.
كما أعرب البطريرك عن أمله في اختيار أعضاء المجلس من ذوي الكفاءة والخبرة القادرين على خدمة الوطن، بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو الطائفية أو العرقية، مؤكداً على أهمية هذا الاستحقاق لمستقبل سوريا واستعداد الكنيسة لتقديم الدعم اللازم لهذا المسار الوطني.
صوت المواطن هو جوهر العملية التشريعية
من جانبه، أوضح مسؤول الاتصال الجماهيري في اللجنة، حسن الدغيم، أن هذه اللقاءات تأتي بعد سلسلة لقاءات موسعة مع وفود شعبية واجتماعية ومؤسساتية في مجلس الشعب، بهدف التوسع في التواصل ليشمل رموزاً وطنية ودينية لما لهم من دور في بناء الثقة وتثبيت قيم المشاركة.
وأضاف الدغيم أن اللقاءات تهدف إلى شرح تفاصيل الاستحقاق الانتخابي وخطته الزمنية، والاستفادة من ملاحظات القيادات المجتمعية لتعزيز مصداقية وتمثيل مجلس الشعب القادم، والتأكيد على أن صوت المواطن هو جوهر العملية التشريعية.
وأشار إلى أن اللجنة زارت يوم أمس سماحة المفتي العام للجمهورية، وتتابع اليوم لقاءاتها مع عدد من المرجعيات المسيحية، في سياق توسيع دائرة التواصل الوطني وترسيخ مبدأ أن مجلس الشعب هو منبر لجميع السوريين.
ولفت الدغيم إلى أن كل زيارة تمنح فهماً أعمق لنبض الشارع وتعزز وحدة النسيج الوطني، ليجسد المجلس القادم إرادة السوريين ويستند إلى مشاركة فاعلة من جميع المكونات.
يذكر أن رئيس الجمهورية، السيد أحمد الشرع، كان قد أصدر في الـ 13 من حزيران الماضي مرسوماً يقضي بتشكيل لجنة باسم “اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب” للإشراف على تشكيل هيئات فرعية ناخبة، تنتخب ثلثي أعضاء مجلس الشعب.