الخميس, 7 أغسطس 2025 06:21 PM

الجزر نيئاً أم مطبوخاً: أيهما الأفضل لصحتك وما هي الفروقات الغذائية؟

الجزر نيئاً أم مطبوخاً: أيهما الأفضل لصحتك وما هي الفروقات الغذائية؟

الجزر من الخضروات المحببة لدى الكثيرين، لما يتميز به من طعم لذيذ وفوائد صحية جمة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه دائماً: هل يؤثر الطهي على القيمة الغذائية للجزر؟ وهل الأفضل تناوله نيئاً أم مطبوخاً؟

الجزر غني بمركب البيتا كاروتين، الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين أ، وهو ضروري لصحة العين، وتقوية المناعة، وتحسين صحة البشرة. عند تناول الجزر نيئاً، يمتص الجسم نسبة ضئيلة من البيتا كاروتين، تقدر بحوالي 3-4%. ولكن عند طهيه، ترتفع هذه النسبة بشكل ملحوظ لتصل إلى حوالي 40%.

يعود السبب في ذلك إلى أن الطهي بدرجات حرارة عالية يساهم في تكسير خلايا الجزر الصلبة، مما يسهل على الجسم امتصاص العناصر الغذائية. كما أن الطهي يقلل من مضادات التغذية التي تعيق امتصاص الفيتامينات والمعادن. يفضل طهي الجزر على البخار أو القلي السريع مع قليل من الزيت أو السمن، لأن فيتامين أ يذوب في الدهون، مما يعزز امتصاصه عند تناوله مع مصادر الدهون الصحية.

في المقابل، يحتفظ الجزر النيء بنسبة أعلى من فيتامين C، وهو ضروري لدعم جهاز المناعة. كما أنه يحتوي على الألياف التي تساعد في تحسين عملية الهضم وتعزز الشعور بالشبع، مما يجعله خياراً ممتازاً للوجبات الخفيفة أو السلطات والعصائر.

الجزر المطبوخ يقدم فوائد إضافية، حيث يحتوي على مستويات أعلى من البيتا كاروتين مقارنة بالنيء، كما أنه يصبح أسهل للهضم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية في المعدة. بالإضافة إلى ذلك، يكتسب الجزر المطبوخ نكهات أكثر تركيزاً تتناسب مع التوابل المختلفة، مما يزيد من تنوع طرق تناوله.

إذاً، لكل من الجزر النيء والمطبوخ فوائد صحية فريدة، ومن الأفضل دمجهما في النظام الغذائي للاستفادة القصوى من العناصر الغذائية التي يقدمها الجزر.

مشاركة المقال: