الخميس, 5 يونيو 2025 07:40 PM

الجولان يشتعل: قصف متبادل بين سوريا وإسرائيل بعد إطلاق صواريخ

الجولان يشتعل: قصف متبادل بين سوريا وإسرائيل بعد إطلاق صواريخ

شهدت الجبهة السورية-الإسرائيلية مساء الثلاثاء، 3 حزيران 2025، تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن رصد وإطلاق صاروخين من جنوب سوريا باتجاه الجولان السوري المحتل، سقطا في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات أو أضرار مادية، بحسب بيان رسمي للجيش الإسرائيلي. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الصواريخ أُطلقت من منطقة تسيل بريف درعا الغربي، جنوب سوريا، وهي منطقة تفتقر إلى السيطرة الأمنية المباشرة من قبل الجيش السوري، وتُعرف بوجود جماعات مسلحة غير نظامية تنشط على مقربة من الحدود.

تبنٍّ للفصيل وتوثيق للهجوم

أعلنت مجموعة مسلحة تُطلق على نفسها اسم “كتائب الشهيد محمد الضيف”، مساء الثلاثاء، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، مؤكدة في بيان نُشر عبر قنوات إعلامية أن العملية جاءت “ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة”، مضيفة أن مثل هذه الضربات ستتواصل في إطار ما وصفته بـ”المقاومة الممتدة جغرافيًا”. وفي تطور لافت، نشرت غرفة عمليات تُدعى “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس”، وهي جهة مدعومة من الحرس الثوري الإيراني، مقطع فيديو يوثق لحظة تجهيز الصواريخ وإطلاقها من إحدى القواعد الميدانية في منطقة تسيل. ويظهر في الفيديو عدد من المسلحين المجهزين عسكريًا وهم يطلقون صواريخ من طراز “غراد” باتجاه الأراضي المحتلة، في ما يبدو أنه رسالة مزدوجة تؤكد العملية وتُظهر التنسيق بين الفصائل الفلسطينية والمجموعات المسلحة المدعومة من إيران في الجنوب السوري.

رد إسرائيلي وتحركات عسكرية

ردًا على الهجوم، نفذت القوات الإسرائيلية قصفًا مدفعيًا استهدف مواقع في محيط قرية سحم الجولان ومنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي. وشهدت المنطقة تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية الإسرائيلية، وسط تقارير عن انفجارات قوية، دون تأكيد رسمي عن وجود إصابات أو خسائر بشرية حتى الآن.

تصريحات إسرائيلية

عقب الهجوم، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قائلًا: “نعتبر الرئيس السوري مسؤولًا مباشرًا عن أي تهديد يخرج من أراضيه نحو إسرائيل، والرد الكامل سيأتي قريبًا. لن نسمح بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر”. وتأتي تصريحاته في سياق تحميل النظام السوري الجديد مسؤولية ما وصفه بـ”الفوضى الأمنية على حدوده الشمالية”.

خلفية ميدانية

منطقة تسيل، الواقعة في ريف درعا الغربي، تُعد واحدة من المناطق التي شهدت فراغًا أمنيًا واسعًا منذ نهاية عهد النظام السابق، وقد سجلت في السنوات الأخيرة نشاطًا متزايدًا لفصائل فلسطينية وميليشيات إيرانية، وسط تقارير عن دعم وتنسيق مع إيران وحزب الله.

مشاركة المقال: