أوقف جنودٌ إسرائيليون في التاسع من أيار/مايو الماضي طاقماً تابعاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بالقرب من بلدة الرفيد الحدودية في ريف القنيطرة. كان الفريق يقوم بتصوير تقرير حول جهود الحكومة السورية لإعادة بناء الجيش بعد تضرره نتيجة للحرب.
وفقاً لتقرير نشرته «بي بي سي»، صادر الجنود معدات التصوير والهواتف، واقتادوا الصحفيين إلى نقطةٍ عسكرية مجاورة حيث خضعوا لتفتيشٍ دقيق واستجواب استمر حوالى سبع ساعات.
تضمنت الإجراءات تفتيش السيارة، مراجعة المواد المصوَّرة، وتقييد أيدي بعض أفراد الفريق وتعصيب أعينهم، بالإضافة إلى تهديداتٍ مباشرة في حال نشر أي لقطات أو تفاصيل عن المواقع العسكرية المصوَّرة.
ضمّ الفريق مراسل «بي بي سي» الخاص فراس كيلاني، مصوّر الهيئة في دمشق، اثنين من مكتب القناة في بغداد، وأربعة سوريين يعملون مع الطاقم.
أشار التقرير إلى أنّ المنطقة التي جرى فيها التوقيف تخلو من أي وجود أمني سوري، باستثناء نقاط إسرائيلية منتشرة على المرتفعات القريبة من خط وقف إطلاق النار والجولان المحتل.
بعد انتهاء التحقيق، أُطلق سراح الصحفيين وأُعيدت إليهم هواتفهم في منطقة ريفية نائية قرب الحدود، من دون وسيلة تواصل أو تحديد دقيق للموقع، ليتمكنوا لاحقاً من متابعة طريقهم نحو دمشق.