السبت, 28 يونيو 2025 07:54 AM

الحاخام كوبر يكشف عن لقائه بالرئيس الشرع ويقترح مبادرات تعاون سورية إسرائيلية

الحاخام كوبر يكشف عن لقائه بالرئيس الشرع ويقترح مبادرات تعاون سورية إسرائيلية

كشف الحاخام أبراهام كوبر عن تفاصيل زيارته الأخيرة إلى دمشق في منتصف شهر حزيران الجاري، والتي رافقه فيها القس جوني مور. وقد التقى كوبر ومور خلال الزيارة بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في لقاء وصف بأنه مهم على صعيد الحوار الإقليمي.

أوضح كوبر أن الاجتماع الذي استمر ساعتين مع الرئيس الشرع كان أبرز محطات الزيارة، مشيراً إلى أن الشرع يتبنى رؤية شاملة لسوريا تسعى إلى احتضان جميع مواطنيها، ويظهر التزاماً جاداً ببناء السلام وإعادة سوريا إلى محيطها بعيداً عن الصراعات الإقليمية.

وصف كوبر الرئيس الشرع بأنه "فريد من نوعه"، نظراً لإيمانه بالتعايش بين مختلف مكونات المجتمع السوري، بالإضافة إلى امتلاكه المهارات اللازمة لتحقيق السلام مع إسرائيل. ومع ذلك، أكد أن تحقيق ذلك يتطلب خطوات متبادلة تبدأ بخفض التصعيد.

كما أشار إلى أهمية تثبيت اتفاق "فك الاشتباك" لعام 1974، الذي يرى أنه تضرر بسبب ما وصفها بانتهاكات إسرائيلية بعد انهيار النظام السابق، مضيفاً أن سوريا تركز حالياً على استعادة الاستقرار على حدودها.

واقترح كوبر خلال الزيارة مشروعين: الأول يهدف إلى مساعدة عائلات المفقودين السوريين من خلال تحليل الحمض النووي، والثاني يتعلق بالتعاون في مجالات المياه والزراعة، بالاستفادة من الخبرات الإسرائيلية في المناطق القاحلة المحيطة بدمشق.

وفيما يتعلق بمستقبل الجولان المحتل، استبعد كوبر عودته القريبة إلى سوريا، ورجح بقاءه خارج أي اتفاق سلام في المرحلة الراهنة. لكنه اقترح تصوراً بديلاً للجولان كموقع لمشاريع مشتركة تشمل السياحة والمخيمات التعليمية للأطفال من الجانبين.

وأشار إلى أن الدعم الأميركي، وخاصة من الرئيس السابق دونالد ترمب، يمكن أن يسرع عملية السلام، لكنه أكد أن التقدم سيكون تدريجياً في غياب هذا الدعم.

وفي ختام حديثه، أعرب كوبر عن تفاؤله الحذر بشأن قدرة الرئيس الشرع على قيادة سوريا نحو السلام، مؤكداً على أهمية الحوار المباشر، ولو بالحد الأدنى، كأداة لخفض التوترات، خاصة بعد تأثيرات هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر على الرأي العام الإسرائيلي.

مشاركة المقال: