الخميس, 26 يونيو 2025 11:56 PM

الحكومة السورية تشدد على مكافحة المخدرات: جهود مستمرة لحماية البلاد من آفة الكبتاجون

الحكومة السورية تشدد على مكافحة المخدرات: جهود مستمرة لحماية البلاد من آفة الكبتاجون

حذر "تقرير المخدرات العالمي 2025" الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، من أن سوريا لا تزال مركزًا رئيسيًا للمخدرات، حتى بعد سقوط نظام الأسد الذي كان المستفيد الأكبر من إنتاج وتجارة الكبتاجون في سوريا، وذلك على الرغم من جهود الحكومة الجديدة لتعطيل سلاسل التوريد.

من جهته، أكد وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، مواصلة الوزارة التزامها بمكافحة المخدرات، معتبرًا ذلك جزءًا من معركة الدولة لحماية حاضر سوريا ومستقبلها.

وذكر التقرير الصادر يوم الخميس 26 من حزيران، أنه على الرغم من معارضة الحكومة الحالية في سوريا لتجارة المخدرات، إلا أن البلاد لا تزال مركزًا لإنتاج وتوزيع المخدرات. وقد تعهدت الإدارة الجديدة بتعطيل سلسلة التوريد، وبرهنت على ذلك بإتلاف كميات كبيرة من الكبتاجون المضبوط علنًا.

وفقًا للتقرير، أدى سقوط نظام الأسد في سوريا إلى حالة من الغموض تكتنف مستقبل تجارة الكبتاجون. فبعد الانتقال السياسي، تم الكشف عن مواقع كبيرة لتصنيع الكبتاجون في البلاد.

ورغم أن هذا الاكتشاف قد يعطل إمدادات المخدر، إلا أن أحدث بيانات الضبطيات لعامي 2024 و2025 تؤكد استمرار تدفق الكبتاغون، وبشكل رئيسي إلى دول شبه الجزيرة العربية، مما قد يشير إلى إطلاق كميات متراكمة سابقًا أو استمرار إنتاجه في مواقع مختلفة.

وفي تصريح صحفي، قالت رئيسة الشؤون الاجتماعية في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنجيلا مي، إن هناك الكثير من الغموض الذي يحيط بملف المخدرات في سوريا في الوقت الحالي، إذ لا تزال هناك مخزونات من هذه المادة تشحن لخارج البلاد. وأضافت أن المكتب يدرس الوجهة التي قد ينتقل إليها الإنتاج، مشيرة إلى توسع إقليمي في الاتجار، حيث تم اكتشاف مختبرات في ليبيا.

واعتبرت أنجيلا مي أن المجموعات التي تعمل بتجارة المخدرات، ليس فقط في سوريا بل في المنطقة أجمع، تدير تجارة الكبتاجون منذ زمن طويل، ولن يتوقف إنتاجه في غضون أيام أو أسابيع.

سوريا: المكافحة جزء من معركتنا

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، صرح وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، اليوم الخميس، بأن مكافحة المخدرات هي جزء من معركة سوريا لحماية حاضرها ومستقبلها.

ودعا الوزير عبر منشور له في حسابه الرسمي في “X” اليوم، الخميس 26 من حزيران، الأهالي والمجتمع المدني للوقوف مع الحكومة ودعمها في هذه المواجهة، مؤكدًا أن الحرب على المخدرات ليست أمنية فقط، بل هي واجب أخلاقي واجتماعي ووطني لا تهاون فيه.

وأكد خطاب أن وزارة الداخلية تجدد التزامها بمواجهة هذه الآفة التي تهدد الأمن المجتمعي وسلامة الشباب والبلاد، وأن الوزارة تواصل تنفيذ حملات مكثفة لضبط شبكات التهريب والترويج وضرب أوكار التخزين والاتجار لتكون سوريا خالية من هذه السموم.

مساعٍ لضبط الملف

في وقت سابق، أكد وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، أن سوريا “تمكنت من القضاء على صناعة المخدرات”، وأن التحدي الأمني المتبقي يتركز اليوم في تهريب المواد المخدرة إلى خارج البلاد.

وأكد خطاب أن معظم معامل الكبتاجون التي كانت نشطة سابقًا تركزت في ريف دمشق، وعلى الحدود مع لبنان، وفي المناطق الساحلية، وكانت تحت سيطرة “الفرقة الرابعة” بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال الوزير إن الأجهزة الأمنية صادرت كل المعامل والمعدات المرتبطة بصناعة المخدرات، مضيفًا أن سوريا “خالية حاليًا من أي معمل نشط”، وأن الجهود باتت تتركز على كشف الشحنات المخبأة بالتنسيق مع دول الجوار.

وكانت الحكومة السورية الحالية، أعلنت سابقًا ضبط ملايين الحبوب من الكبتاجون ضمن حملات قالت إنها تهدف إلى إنهاء دور سوريا كمصدر رئيسي لهذا النوع من المخدرات.

اقرأ أيضًا: تجارة “الكبتاجون” بعد الأسد.. تضعف ولا تموت

مشاركة المقال: