استعرض وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، خلال مؤتمر صحفي في دمشق، أبرز أعمال الحكومة السورية المتعلقة بالاستثمار والسياسة الخارجية ورفع العقوبات، بالإضافة إلى آخر التطورات في محافظة السويداء.
نقل المصطفى تفاصيل جلسة مجلس الوزراء برئاسة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، والتي عُقدت يوم الجمعة 30 أيار، وهي الجلسة الثانية من نوعها منذ تشكيل الحكومة الانتقالية في آذار الماضي.
المفاوضات مع إسرائيل
ردًا على سؤال حول مخرجات المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، التي أعلن عنها الرئيس الشرع في 7 أيار، أوضح الوزير أن هناك مفاوضات غير مباشرة تجري عبر وسطاء لتخفيف التصعيد بين سوريا وإسرائيل، مشيرًا إلى أنها تتمحور حول اتفاقية فصل القوات وضرورة الالتزام باتفاقية عام 1974، وذلك على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الشرع في لقاء مع "المجلة اليهودية" أن عصر القصف المتبادل بين سوريا وإسرائيل يجب أن ينتهي، داعيًا إلى العودة لاتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974 كضمان لضبط النفس المتبادل وحماية المدنيين، معربًا عن رغبته في حوار مباشر مع نظيره الأمريكي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
توجيهات وقانون استثمار
نقل وزير الإعلام عن الرئيس الشرع تأكيده على ضرورة صياغة بيئة مناسبة للاستثمار عبر قوانين وتشريعات نافذة وحرية حركة الأموال، مشيرًا إلى أن سوريا أمام فرصة تاريخية لجذب الاستثمار الأجنبي في قطاعات حيوية مثل الطاقة والسياحة والمناطق الحرة والسكك الحديدية والصناعة، مع الإعلان عن قرب صدور قانون استثمار جديد.
كما حث الرئيس على التكامل بين الوزارات واتباع أساليب عصرية في العمل الحكومي، مع التشديد على أهمية القضاء على الفساد والحفاظ على الأمن العام وترشيد النفقات، بالإضافة إلى ضرورة إصلاح مالي يشمل دخول عالم العملة الرقمية والإلكترونية.
السياسة الخارجية والأمن والدفاع
استعرض وزير الخارجية، أسعد الشيباني، "إنجازات الدبلوماسية السورية" خلال الأشهر الستة الماضية، والتي شملت رفع العقوبات، ورفع علم سوريا في الأمم المتحدة، وتطوير العلاقات مع دول الجوار والقوى الإقليمية والدولية، وإعادة تمثيل البعثات الدبلوماسية، بالإضافة إلى افتتاح قنصليات في جدة وغازي عنتاب وبون.
كما قدم وزير الدفاع، مرهف أبو قصرة، إحاطة أمنية حول التحديات الداخلية، والجهود المبذولة لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" وفلول النظام السابق، بالإضافة إلى جهود تطوير الجيش السوري.
المالية وأزمة الثقة
تطرق وزير المالية، محمد يسر برنية، إلى جهود إعداد موازنة الدولة لعام 2025، مشيرًا إلى أن العجز سيتم تمويله من المنح وإصدار الصكوك دون اللجوء للعجز بالتمويل، في حين تحدث حاكم مصرف سوريا المركزي عن مشروع طباعة عملة جديدة، مؤكدًا أن القطاع المصرفي يعاني من أزمة ثقة يتم العمل على حلها.
وأكد وزير التنمية الإدارية على اتباع استراتيجيات حديثة لإعادة هيكلة الجهات العامة ومواجهة الفائض والبطالة المقنعة.
“قسد” والسويداء
أوضح وزير الإعلام أن الحكومة أوفت بالتزاماتها تجاه الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتنتظر من الطرف الآخر الإيفاء بالتزاماته، مشيرًا إلى أن مسألة إدراج اللغة الكردية ضمن نشرات التلفزيون قيد الدراسة.
وفيما يخص الوضع في السويداء، قال المصطفى إن الحكومة حاولت الوصول إلى تفاهمات مع القوى الموجودة في المحافظة، لكن بعض القوى تراجعت عن مطالبها، داعيًا عقلاء السويداء إلى رفض التدخل الخارجي.
الإعلام
أعلن وزير الإعلام عن انطلاقة جديدة لوكالة "سانا" للأنباء وإذاعة دمشق وصحيفة "الثورة"، بالإضافة إلى إعادة تفعيل القناة الفضائية السورية، مع تعيين متحدثين رسميين في بعض الوزارات الحيوية، ومراجعة قوانين منح التراخيص لوسائل الإعلام.
وأكد الوزير أن الاستثمار في الإعلام الرصين هو السبيل لمواجهة الأخبار الخاطئة والمضللة.
