أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، الأربعاء، عن مهاجمة هدفين إسرائيليين في مدينتي حيفا وتل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي وطائرة مسيرة.
وقال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيي سريع، في بيان: “نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعيةً استهدفت هدفا حيويا للعدو الصهيوني في منطقة حيفا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي”.
وذكر أن “الصاروخ وصل إلى هدفه”، مشيراً إلى فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراضه، وفق البيان.
وأضاف أن الهجوم “أحدث حالة من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة المستوطنين، حيث توجه أكثر من مليوني صهيوني إلى الملاجئ”.
كما أشار إلى أنهم نفذوا أيضا “عملية عسكرية استهدفت هدفاً حيوياً في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب بحسب التسمية إسرائيل) بطائرة مسيرة نوع يافا”.
ولفت إلى أن تلك العمليات تأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي وبدعمٍ أمريكي على إخواننا في غزة”.
ولم تصدر السلطات الإسرائيلية تعقيبا على ما جاء في بيان الجماعة اليمنية حتى الساعة 12:00 (ت.غ).
وبشكل متكرر تعلن الجماعة تنفيذها عمليات عسكرية بصواريخ باليستية ضد مواقع وقواعد عسكرية داخل إسرائيل، إسنادا للفلسطينيين ونصرة لقطاع غزة.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء أنّ صاروخا أُطلق من اليمن باتجاه الدولة العبرية و”تمّ على الأرجح اعتراضه بنجاح”.
وقال الجيش في بيان على تطبيق تلغرام إنّ صفّارات الإنذار دوّت قرابة الساعة الرابعة فجرا (01,00 ت غ) في حيفا ومناطق أخرى في شمال إسرائيل لتحذير السكّان من هذا الخطر، مشيرا إلى أنّه “تمّ إطلاق صاروخ اعتراضي باتجاه الصاروخ الذي تمّ على الأرجح اعتراضه بنجاح”.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنّت جماعة “أنصار الله” عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ الدولة العبرية وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.
وتتعرّض مناطق في اليمن لغارات شبه يومية يحمّلون الولايات المتحدة مسؤوليتها، منذ أعلنت واشنطن في 15 آذار/مارس إطلاق عملية عسكرية ضد الجماعة لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.