دمشق – نورث برس
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن الولايات المتحدة لا تعارض إعلان الفيدرالية أو الحكم الذاتي في سوريا، مشيرةً إلى أن هذا القرار يعود للشعب السوري ليحدده بنفسه.
وخلال مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس، صرحت بروس قائلة: "مستقبل سوريا بيد شعبها، والأولوية الآن هي تحقيق الاستقرار. نحن لا نعارض الفيدرالية أو الحكم الذاتي، ولكن القرار النهائي يعود للسوريين".
تأتي هذه التصريحات من المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في تناقض مع تصريحات المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، الذي صرح قبل أيام بأن النظام الفيدرالي لا يصلح لسوريا، وهو ما يتعارض مع دوره كوسيط، بحسب ما تراه أطراف سورية.
وأضافت بروس أن "إشراك جميع السوريين في الحكم أمر ضروري لتجنب مآسي الماضي. والولايات المتحدة تدعو إلى بداية تقوم على الاستقرار والبنية التحتية والسلام"، مشيرةً إلى أن "القرار بشأن النظام السياسي في سوريا يجب أن يتخذه السوريون أنفسهم".
كما أوضحت المسؤولة الأميركية أن "الولايات المتحدة تدين بشكل قاطع العنف في سوريا وتدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار"، منوهةً إلى أن "أميركا تقود جهوداً دبلوماسية مكثفة خلال الـ 48 ساعة الماضية لخفض التصعيد في سوريا".
وشهدت محافظة السويداء خلال الأيام الماضية مواجهات دامية بين فصائل درزية محلية وقوات حكومية، أسفرت عن مقتل أكثر من 350 شخصاً. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن من بين الضحايا 79 مقاتلاً درزياً، و55 مدنياً، و189 عنصراً من القوات الحكومية، و18 مسلحاً عشائرياً، إضافة إلى مقتل 15 عنصراً حكومياً بغارات إسرائيلية.
تحرير: خلف معو