الثلاثاء, 29 أبريل 2025 04:27 PM

الدراما السورية تستعيد بريقها: عودة قوية للبطولات الجماعية تنعش الشاشة

الدراما السورية تستعيد بريقها: عودة قوية للبطولات الجماعية تنعش الشاشة

لكي يحقق أي عمل درامي النجاح المنشود، يجب أن يحقق التوازن بين عناصره وتكاملها. من الضروري الابتعاد عن تيمة البطل الأوحد أو البطولة المطلقة، وهو ما ميّز الدراما السورية هذا العام. الأمثلة كثيرة، بدءًا من مسلسل "البطل" بنجومه بسام كوسا ومحمود نصر وهيما اسماعيل ونور علي وخالد شباط ووسام رضا ونانسي خوري وغيرهم، مروراً بـ "تحت سابع أرض" الذي لعب بطولته تيم حسن وتيسير إدريس وكاريس بشار ومنى واصف وجوان خضر وزين طيارة وسارة بركة، وصولاً إلى "قطع وريد" بأبطاله سلوم حداد وباسم ياخور وشكران مرتجى وزين طيارة وطارق مرعشلي وغيرهم من الوجوه الشابة، وكذلك "نسمات أيلول" من بطولة صباح الجزائري وغزوان الصفدي ومحمد حداقي ونادين تحسين بك ومصطفى المصطفى وملهم بشر ودرويش عبد الهادي وغيرهم.

أسماء كثيرة شاركت في بطولة الأعمال الدرامية وحققت النجاح المطلوب، وكانت في موقعها المناسب، ونسبة كبيرة منهم من الممثلين الشباب الذين لفتوا الأنظار إلى مواهبهم وقدموا أفضل ما لديهم. ربما تنبه صناع الدراما لهذا الأمر بعد أن عجز البطل المطلق في الأعوام المنصرمة عن إنقاذ نصوص أعمالهم التي سقط عدد مهم منها، بالإضافة إلى تدخل بعض النجوم في النص لمصلحتهم وتهميش الأدوار الثانوية.

لكن هذا العام جاء بصبغة مختلفة، حيث أفسح صناع الدراما المجال للممثلين الثانويين والوجوه الشابة لتقديم أنفسهم، وقد نجح عدد كبير منهم في ذلك، دون أن يقلل ذلك من شأن البطل الأول للعمل، بل على العكس، بدا العمل ككتلة واحدة متماسكة. ربما تعيدنا البطولة الجماعية إلى زمن ازدهار الدراما السورية خلال العقد الأول من الألفية، مثل أعمال "قانون ولكن"، و"يوم ممطر آخر"، و"زمن العار"، و"غزلان في غابة الذئاب"، و"على طول الأيام"، و"ذكريات الزمن القادم"، و"أحلام كبيرة"، و"ليالي الصالحية"، و"على حافة الهاوية"، و"ليس سراباً"، والقائمة تطول.

فهل ستشهد الدراما السورية انتعاشة حقيقية مجدداً وعودة لزمن الألق؟

مشاركة المقال: