أصدرت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز بيانًا هامًا عقب بيان الداخلية ودار الطائفة، أكدت فيه على عدة نقاط رئيسية تتعلق بالوضع الراهن.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أهلنا الكرام، وإلى شبابنا الأبطال المدافعين عن الأرض والعرض والدين، تُحيي الرئاسة الروحية فيكم روح البطولة والكرامة، وتُهيب بكم مواصلة التصدي للعصابات الإرهابية المسلحة الإجرامية، التي أتت لتفتك بأهلنا وتُبيد وجودنا، فارتكبت أبشع الجرائم من قتل وسرقة ونهب، وأحرقت البيوت والمشافي ودور العبادة دون تمييز من دين أو ضمير، ودون تمييز بين صغير أو كبير، بين رجل أو امرأة.
تؤكد الرئاسة الروحية على ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع، واستمرار القتال حتى تحرير كامل تراب محافظتنا من هذه العصابات دون قيد أو شرط، وتعتبر ذلك واجبًا وطنيًا وإنسانيًا وأخلاقيًا لا تهاون فيه. كما تدعو ما تبقى من فلول هذه العصابات إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم لشبابنا الأبطال.
تُشدد الرئاسة الروحية على أبنائها، أن من يسلّم سلاحه فهو في عهدتهم، فلا يُهان ولا يُنكّل به، فهذا من شيمهم وأخلاقهم التي تربّوا عليها، ولا يقابلون الباطل بمثله، بل يرتقون عليه بثبات الحق وعدالة القيم.
كما تؤكد الرئاسة الروحية للرأي العام المحلي والدولي، أنه لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع هذه العصابات المسلحة التي تُسمّي نفسها زورًا حكومة. وتحذر من أن أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحّد، وتقوم بالتواصل أو الاتفاق من طرف واحد، ستُعرض نفسها للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء أو تهاون.
وفي ختام البيان، دعت الرئاسة الروحية أن يحفظ الله جبلنا وأهلنا من كل سوء، وأن يكون النصر للحق، والخلود لشهدائنا الأبرار.