أصدرت رئاسة الجمهورية في “سوريا” اليوم بياناً شديد اللهجة، أكدت فيه على ضرورة التزام جميع الجهات، سواء كانت عامة أو خاصة، مدنية أو عسكرية، بمنع أي تجاوز أو انتهاك تحت أي ظرف أو مبرر.
وأوضحت الرئاسة، انطلاقاً من حرص الدولة على صون الحقوق وحماية الأرواح وسيادة القانون وضمان سير عمل المؤسسات، أنها كلفت الجهات الرقابية والتنفيذية المختصة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية الفورية بحق أي شخص يثبت تورطه في تجاوزات أو إساءات، بغض النظر عن رتبته أو منصبه.
يأتي هذا البيان على خلفية انتشار مقاطع مصورة من “السويداء” توثق قيام عناصر دخلوا مع قوات وزارتي الدفاع والداخلية إلى المحافظة، بارتكاب تجاوزات بحق مدنيين، من بينهم شيوخ، وإطلاق عبارات طائفية، والاعتداء على رموز دينية ووطنية، بالإضافة إلى تهديدات بالإبادة.
وفي سياق متصل، أصدرت بياناً أدانت فيه الغارات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا من عناصر الجيش والأمن والمدنيين. وأكدت أن الدولة السورية متمسكة بحقها في الدفاع عن أراضيها وشعبها، وحرصها على حماية جميع أبنائها دون استثناء، وفي مقدمتهم أبناء الطائفة الدرزية.
وأشار بيان إلى أن “الموحدين الدروز” كانوا دائماً مثالاً في الوطنية والشرف والبطولة في الدفاع عن الأرض والوطن، ودعت أهالي السويداء إلى الوقوف صفاً واحداً خلف الدولة والجيش، ورفض الانجرار وراء أي مشاريع مشبوهة أو دعوات فوضوية، بحسب البيان.