أعلنت رئاسة الجمهورية في “سوريا” اليوم عن تسلّم الرئيس “أحمد الشرع” التقرير النهائي للجنة التحقيق الخاصة بأحداث الساحل التي جرت في شهر آذار الماضي.
وذكرت الرئاسة أن الرئيس “الشرع” استلم يوم الأحد الموافق 13 تموز الجاري التقرير الكامل من اللجنة الوطنية المستقلة، والتي تم تكليفها بالتحقيق والكشف عن ملابسات الأحداث التي شهدها الساحل السوري في أوائل آذار الماضي.
أكدت الرئاسة أن إنشاء اللجنة يهدف إلى ضمان سير “سوريا” في اتجاه يمنع أي انتهاكات أو محاولات لإخفاء الحقيقة، سواء فيما يتعلق بأحداث الساحل أو أي وقائع أخرى في مختلف أنحاء البلاد.
كما أعربت الرئاسة عن تقديرها لجهود اللجنة، مشيرة إلى أنها ستقوم بفحص دقيق للنتائج الواردة في التقرير لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز مبادئ الحقيقة والعدالة والمساءلة، ومنع تكرار الانتهاكات في هذه الأحداث وفي مسيرة بناء “سوريا” الجديدة.
طلبت رئاسة الجمهورية من اللجنة الوطنية عقد مؤتمر صحفي لعرض أعمالها ونتائجها، إذا رأت ذلك مناسباً، بما يحفظ كرامة الضحايا ويحترم سلامة الإجراءات القضائية وحماية الأدلة، وذلك في أقرب وقت ممكن.
يذكر أن الرئيس “الشرع” كان قد أصدر قراراً بتشكيل اللجنة في التاسع من آذار الماضي، بهدف الوقوف على حقيقة الأحداث التي شهدها الساحل، بما في ذلك الانتهاكات والمجازر الطائفية، والكشف عن الأطراف المتورطة. وقد مُنحت اللجنة مهلة شهر لتقديم نتائج تحقيقاتها، قبل أن يصدر قرار آخر بتمديد عملها لمدة ثلاثة أشهر إضافية انتهت في 10 تموز الجاري.
لم يتم الإعلان عن انتهاء اللجنة من تحقيقاتها في نهاية المهلة المحددة، بينما ذكر بيان الرئاسة الصادر اليوم أن التقرير تم تسليمه في 13 تموز. ولم تعلن اللجنة حتى الآن عن قرارها بشأن عقد مؤتمر صحفي حول تحقيقاتها أو تحديد موعد له. وفي الوقت نفسه، ينتظر السوريون نتائج عمل اللجنة ومدى الجدية في محاسبة المتورطين في ارتكاب مجازر الساحل، مع مطالبات بالتحقيق والمحاسبة على الانتهاكات التي وقعت مؤخراً في “السويداء”.