أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمته أمام الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن سوريا تشهد مرحلة إعادة بناء شاملة، تتجسد في تأسيس دولة جديدة تقوم على مؤسسات متينة وقوانين عادلة تضمن حقوق جميع المواطنين بلا استثناء.
وأضاف الرئيس الشرع، في كلمته التي نقلتها الفضائيات، أن سوريا بتاريخها وحضارتها العريقة تستحق أن تكون دولة قانون تحمي الجميع، وتصون الحقوق، وتضمن الحريات، مما يمهد الطريق لازدهار الحياة وطي صفحة الماضي المؤلم، واستعادة مجد سوريا وعزتها.
واستكمالاً لما وصفه بـ "الحكاية السورية"، أعلن الرئيس الشرع انتصار الحق على الباطل، مستشهداً بالقول: "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا".
وأشار إلى أن سوريا تعود اليوم إلى مكانتها المستحقة بين دول العالم، معتبراً ذلك انعكاساً لإرادة شعب عظيم صنع المجد عبر التاريخ، ونهض دائماً من تحت الأنقاض لاستعادة حقوقه وحريته وكرامته.
وتوجه الرئيس الشرع بالشكر والعرفان، نيابة عن الشعب السوري، إلى كل من دعم القضية السورية، وساعد في مواجهة المأساة، واستقبل السوريين في بلاده، وإلى جميع دول العالم وشعوبها التي فرحت بانتصار إرادة الشعب السوري، وتقف اليوم إلى جانبه في مسيرة السلام والازدهار.
وخصّ بالشكر تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية، وجميع الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
وأكد الرئيس الشرع أن سوريا، التي عانت من ويلات الحرب والدمار، تتمنى ألا يمر أي شعب آخر بتلك التجربة المريرة، معرباً عن دعم سوريا لأهل غزة وأطفالها ونساءها، ولجميع الشعوب التي تتعرض للانتهاكات والاعتداءات، داعياً إلى الوقف الفوري للحرب.
واختتم الرئيس الشرع كلمته بالتأكيد على أن "الحكاية السورية" مستمرة، وأن سوريا تعمل على بناء فصل جديد عنوانه السلام والازدهار والتنمية.
الوطن