الخميس, 25 سبتمبر 2025 03:13 PM

الرئيس الشرع من الأمم المتحدة: سوريا ترسم ملامح مستقبلها بعد عقود من الحكم الشمولي

الرئيس الشرع من الأمم المتحدة: سوريا ترسم ملامح مستقبلها بعد عقود من الحكم الشمولي

في خطاب وُصف بالأبرز منذ توليه السلطة، استعرض الرئيس أحمد الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رؤيته لـ "التحول التاريخي" الذي تشهده سوريا، بعد ستة عقود من الحكم الشمولي الذي وصفه بأنه "لم يقدر قيمة الأرض التي حكمها".

وفي كلمة تاريخية أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وصف الرئيس الشرع النظام السابق بـ "الظالم الغاشم"، محملاً إياه مسؤولية الدمار والمآسي والتفكك الذي حل بسوريا.

أكد الرئيس الشرع أن الحكومة الحالية جاءت لملء فراغ السلطة بـ "حكومة ذات كفاءات"، معلناً عن "إعادة هيكلة مؤسسات الدولة" على أسس جديدة من الكفاءة والشفافية.

بدت كلمة الرئيس الشرع بمثابة إعلان ميلاد جمهورية جديدة، تسعى للخروج من الخراب نحو بناء دولة مدنية عادلة، تعيد للسوريين ثقتهم بدولتهم ومؤسساتهم.

وفي لفتة تصالحية، دعا الرئيس الشرع إلى "حوار وطني جامع"، مفتوح أمام جميع المكونات والتيارات السورية، بعيداً عن الإقصاء الذي ميز المرحلة السابقة، في مبادرة تهدف إلى طي صفحة الانقسامات وبدء كتابة عقد اجتماعي جديد يضمن تمثيل الجميع.

وفي خطوة مهمة، تعهد الرئيس الشرع بتقديم "كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء إلى العدالة"، مشيراً إلى أن الدولة السورية شكلت لجاناً لتقصي الحقائق بالتعاون مع الأمم المتحدة، وأصدرت نتائج "شفافة وغير معهودة".

أعلن الرئيس الشرع عن المضي قدماً في تنظيم انتخابات مجلس الشعب، في إشارة إلى رغبة واضحة في تعزيز الشرعية من خلال آليات ديمقراطية، بعد سنوات من غياب الانتخابات التعددية والشفافة.

حذر الرئيس الشرع من "محاولات إثارة النعرات الطائفية" من أطراف داخلية وخارجية، تسعى لإعادة البلاد إلى دوامة التقسيم والاقتتال، مؤكداً أن "الإنجاز السوري الفريد والتكاتف الشعبي" كفيلان بإفشال تلك المشاريع.

جاء خطاب الرئيس الشرع في وقت حساس، تشهد فيه سوريا تحولات سريعة على المستويين الداخلي والخارجي، وفتحت كلماته باب الأمل لدى الكثيرين في إعادة بناء دولة القانون.

مشاركة المقال: