زار الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الأحد الكنيسة المريمية في دمشق القديمة، حيث التقى البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في مقر الدار البطريركية.
أفادت رئاسة الجمهورية السورية بأن الرئيس الشرع اطلع خلال الزيارة على أحوال أبناء الطائفة المسيحية في سوريا، مؤكدة أن اللقاء يهدف إلى تعزيز القيم الوطنية المشتركة وتعميق الوحدة بين مختلف مكونات المجتمع السوري.
نشرت الرئاسة صورًا للزيارة تظهر الرئيس الشرع وهو يتفقد وثيقة "العهدة المحمدية"، التي تنص على حماية المسيحيين في المشرق، وتضمن لهم حرية ممارسة شعائرهم الدينية وحقوقهم المدنية والاجتماعية، مع التحذير من أي اعتداء عليهم أو إكراه ديني.
يشير مؤرخون إلى أن الوثيقة تعود إلى بدايات العهد العثماني ونُسبت إلى النبي محمد ﷺ لإضفاء طابع ديني رسمي عليها، ولا تزال تعتبر دليلًا تاريخيًا على التسامح الديني والتعايش بين الأديان في المنطقة.
في ختام الزيارة، كتب الرئيس الشرع رسالة في سجل التشريفات بالكنيسة، يُعتقد أنها تعليق على العهدة المحمدية. وتظهر الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن الشرع استهل كلمته بالآية الكريمة من سورة المائدة: "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ".
وأضاف: "دمشق هي أول عيش مشترك عرفته البشرية.. ودوام ذلك عهد وميثاق وواجب.. كل الحب".
المصدر: تلفزيون سوريا