الإثنين, 27 أكتوبر 2025 03:33 PM

الرئيس الشرع يشارك في "دافوس الصحراء" بالرياض لبحث التعاون والاستثمار

الرئيس الشرع يشارك في "دافوس الصحراء" بالرياض لبحث التعاون والاستثمار

يبدأ الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، غدًا الثلاثاء 28 من تشرين الأول، زيارة عمل إلى السعودية، حيث يلتقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ويشارك في النسخة التاسعة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المعروف بـ "دافوس الصحراء" في الرياض.

يُعزى اسم المؤتمر إلى مؤتمر "دافوس" الذي يُعقد سنويًا في شهر كانون الثاني بمدينة دافوس السويسرية، ويجمع نخبة من رجال الأعمال والسياسيين والأكاديميين لمناقشة التحديات الاقتصادية والسياسية العالمية وإيجاد حلول لها.

أفادت مديرية الإعلام في رئاسة الجمهورية لوكالة الأنباء السورية (سانا) يوم الأحد 26 من تشرين الأول، بأن الزيارة ستشمل مباحثات بين الرئيس الشرع وولي العهد السعودي حول "سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين"، خاصة في مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

من المقرر أن يلقي الرئيس الشرع كلمة خلال المؤتمر الذي يضم قادة دول وشخصيات اقتصادية عالمية، كما سيعقد لقاءات مع عدد من الشركات الاستثمارية الكبرى والمؤسسات المالية العالمية.

يرافق الرئيس وفد سوري رفيع المستوى يضم وزراء وخبراء وقيادات اقتصادية، وقد توجه بعضهم بالفعل اليوم، الاثنين، إلى الرياض تمهيدًا للزيارة الرسمية. سيجري الوفد لقاءات مع كبار المستثمرين والشركات العالمية بهدف بناء شراكات في قطاعات البنية التحتية والإسكان والطاقة والصحة والتكنولوجيا والصناعات المستدامة.

يقام المؤتمر هذا العام تحت شعار "مفتاح الازدهار"، بمشاركة أكثر من ثمانية آلاف شخصية و650 متحدثًا من مختلف دول العالم، عبر 250 جلسة حوارية تبحث في آفاق الاستثمار في الاقتصاد والتقنية ومسارات التنمية المستقبلية. انطلق المؤتمر اليوم، الاثنين 27 من تشرين الأول، ويستمر لمدة أربعة أيام.

ما "دافوس الصحراء"؟

مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، الذي يطلق عليه "دافوس في الصحراء"، هو نسخة مستوحاة من مؤتمر دافوس الذي يقام في مدينة دافوس بسويسرا في شهر كانون الثاني من كل عام.

أطلقه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في عام 2017 بهدف جذب المستثمرين الأجانب والترويج لرؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد السعودي، الذي يعتمد بشكل كبير على النفط.

يشارك في المؤتمر مستثمرون وقادة ورؤساء تنفيذيون يمثلون دولًا من مختلف أنحاء العالم، وذلك لطرح ومناقشة فرص وتوجهات الاستثمار العالمي، وتعزيز التنمية الاقتصادية ومواجهة تحدياتها.

شهدت النسخة الأولى من المؤتمر الإعلان عن إطلاق مشروع "مدينة المستقبل" (نيوم)، وهو أحد أكبر مشاريع الرؤية، ويمثل منطقة اقتصادية مستقلة بقيمة مالية تتجاوز 500 مليار دولار.

أشار مدير عام الخدمات المصرفية في بنك "ستاندرد تشارترد"، نبال نجمة، في منشور عبر حسابه في "فيسبوك"، إلى أن المؤتمر يعد من أبرز المؤتمرات الاقتصادية العالمية التي تنظمها السعودية سنويًا برعاية صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، نظرًا لمكانته وتأثيره الكبير في المشهد الاقتصادي الدولي، ولكونه منصة عالمية رائدة تجمع قادة الحكومات وكبار المستثمرين ورواد الأعمال والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، بهدف استشراف مستقبل الاقتصاد العالمي واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات.

مشاركة المقال: