يثار جدل واسع في محافظة الرقة حول الدكتور غياث نظام الدين الحمود، مدير صحة المحافظة، الموالي المعروف للنظام السابق. الحمود الذي دعم نظام الأسد بعدة مناسبات ومنشورات وثقها نشطاء، لا يزال في منصبه يمارس صلاحياته، بما في ذلك إصدار قرارات ودراسة ملفات المفصولين عن عملهم لأسباب ثورية! ، وهو ما يعتبره منتقدوه مناقضًا لأهداف الثورة السورية وتضحيات شهدائها.
وتصاعدت حدة الانتقادات مع صدور القرار الإداري رقم /14 /ص بتاريخ 2025/05/19، والقاضي بتشكيل لجنة لدراسة ملفات العاملين المفصولين من مديرية صحة الرقة، بإشراف مباشر من الدكتور الحمود.
واطلعت "زمان الوصل" على بيان سطره عاملون في القطاع الصحي بالرقة وناشطون موجهاً إلى وزارة الصحة في الحكومة السورية، أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء هذا التكليف. ويستند البيان إلى ما وصفه بـ "مواقف معلنة في دعم النظام البائد" للدكتور الحمود، مما يثير شكوكًا حول حياديته وقدرته على قيادة عملية إصلاح حقيقية في القطاع الصحي.
ويرى مقدمو البيان أن تكليف شخصية بمثل هذه الخلفية يبعث برسائل سلبية للكوادر الطبية التي عانت من الإقصاء، وقد يفتح الباب لممارسات تمييزية جديدة بدلاً من تحقيق العدالة والشفافية.
وعليه، طالب البيان وزارة الصحة:
- تجميد القرار المتعلق بتكليف الدكتور غياث الحمود باللجنة المذكورة، ريثما يتم النظر في الاعتراضات.
- فتح تحقيق إداري شفاف حول آلية تعيينه ومسيرته المهنية خلال الفترة الماضية.
- إعادة النظر في ترشيح شخصية بديلة تتمتع بقبول واسع وخبرة إدارية محايدة لقيادة القطاع الصحي في الرقة.
وأكد المطالبون على حرصهم للتعاون مع الوزارة لدعم الكفاءات وتثبيت معايير الشفافية والإصلاح، بما ينسجم مع مبادئ المرحلة الجديدة، مؤكدين على ثقتهم بوزير الصحة ورغبته في تطوير القطاع الصحي خدميا وإداريا.
زمان الوصل