الثلاثاء, 28 أكتوبر 2025 01:01 AM

السعودية وسوريا تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في اجتماع الطاولة المستديرة بالرياض

السعودية وسوريا تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في اجتماع الطاولة المستديرة بالرياض

الرياض-سانا: شهدت العاصمة السعودية الرياض انعقاد اجتماع الطاولة المستديرة السوري السعودي، بمشاركة وفد اقتصادي سوري رفيع المستوى ضم كلاً من نضال الشعار، والوزير محمد يسر برنية، ومحمد البشير، ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، ومدير هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص من كلا البلدين.

ركز الاجتماع على مناقشات معمقة حول دور الحكومة السورية في تحسين بيئة الاستثمار ودعم التحول الرقمي بعد مرحلة التحرير، واستعراض سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين سوريا والمملكة العربية السعودية في مجالات حيوية كالزراعة والصناعة والطاقة والاتصالات.

كما استعرض المشاركون فرص إقامة مشاريع مشتركة تخدم المصالح الاقتصادية المتبادلة، وأكدوا على أهمية الشراكة الاقتصادية والاستثمارية السورية – السعودية ودورها المحوري في دعم مسيرة التنمية في كلا البلدين.

أكد الوزير الشعار خلال الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن "سوريا الجديدة" تعمل جاهدة على توفير التسهيلات التشريعية والاستثمارية اللازمة لجذب الاستثمارات، وخاصة من المستثمرين السعوديين، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والنمو المشترك بين البلدين.

من جانبه، أعرب وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح عن حرص المملكة على أن تكون شريكاً فاعلاً في مستقبل سوريا الاقتصادي والتنموي، مشيراً إلى أن توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين يمثل خطوة تاريخية في مسار التعاون بين الجانبين، حيث توفر إطاراً قانونياً متكاملاً يضمن الحماية والمعاملة العادلة للمستثمرين، ويؤسس لبيئة استثمارية مستقرة وجاذبة.

وأشار الفالح إلى التقدم المحرز في مشروع تفعيل التحويلات المصرفية المباشرة بين البلدين، كثمرة للجهود المشتركة بين وزارة الاستثمار والبنك المركزي السعودي ومصرف سوريا المركزي، بهدف تسهيل حركة رؤوس الأموال، ودعم الأنشطة التجارية والاستثمارية، وتعزيز الثقة في النظام المالي السوري.

كما لفت إلى أن وزارة الاستثمار تعمل على تمكين ودعم إنشاء عدد من الصناديق الاستثمارية في قطاعات متعددة، لتكون منصة فاعلة لتمويل المشاريع النوعية المشتركة وجسوراً راسخة لحمل استثمارات المنطقة والعالم إلى سوريا.

تضمن الاجتماع جلسة حوارية تناولت موضوع تحسين المناخ الاستثماري وتمكين المشاريع المشتركة والأطر التنظيمية والتشريعية، بالإضافة إلى جلسات قطاعية في مجالات الطاقة والصناعة والاتصالات والزراعة والمالية، ولقاءات ثنائية قطاعية متوازية بين ممثلي القطاع الخاص من البلدين مع الوزراء من الجانب السوري وكبرى الشركات والمستثمرين من الجانب السعودي، بهدف تأكيد الالتزامات الاستثمارية من الجانبين.

يذكر أن اجتماع الطاولة المستديرة السوري السعودي جاء ضمن فعاليات النسخة التاسعة من "مبادرة مستقبل الاستثمار" (FII)، التي تستضيفها الرياض بين الـ 27 والـ 30 من تشرين الأول الجاري، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، من بينهم رؤساء سوريا والأردن والعراق وباكستان وموريتانيا وبنغلاديش وكوبا، إلى جانب نائب الرئيس الصيني، ونحو 8000 مشارك، بينهم 40 وزيراً و600 متحدث يمثلون حكومات وشركات كبرى وصناديق استثمارية عالمية.

مشاركة المقال: