أفاد مصدر فلسطيني في دمشق بأن الحكومة السورية قد أغلقت جميع مكاتب "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، مؤكداً على توقف جميع أنشطتها داخل الأراضي السورية في الوقت الراهن.
وذكر المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الأمين العام للجبهة، طلال ناجي، قد غادر البلاد مؤقتاً قبل حوالي أسبوعين، وذلك بناءً على دعوة من حركة "حماس" للمشاركة في مشاورات حول الوضع الفلسطيني العام، دون تحديد مكان انعقاد هذه المشاورات أو موعد عودته.
وأضاف المصدر أن السلطات الأمنية السورية قامت باستدعاء واستجواب اثنين من قياديي الجبهة قبل مغادرة طلال ناجي، مشيراً إلى أن الاستجواب استمر ليوم كامل، في خطوة سبقت قرار إغلاق المكاتب التابعة للجبهة.
وأشار المصدر إلى أن قرار الإغلاق شمل جميع المقرات التابعة للجبهة، بما في ذلك إذاعة "القدس" ومكتب الإعلام، مع العلم أنه يُسمح بوجود مكتب واحد لبعض الفصائل الأخرى، ولكنه يخضع لرقابة مشددة من قبل السلطات.
وفيما يتعلق بإمكانية مغادرة الجبهة لسوريا بشكل نهائي، أكد المصدر أن القيادة لا تفكر حالياً في هذا الأمر، طالما لا يزال هناك هامش للحركة، معتبراً أن البقاء في سوريا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني.