الأحد, 20 يوليو 2025 08:28 PM

السويداء: انسحاب العشائر وانتشار الأمن.. هل يعود الهدوء إلى المحافظة؟

السويداء: انسحاب العشائر وانتشار الأمن.. هل يعود الهدوء إلى المحافظة؟

شهدت محافظة السويداء تطورات متسارعة، حيث تجددت الاشتباكات بين مجموعات العشائر والفصائل المحلية في محيط قريتي أم الزيتون وشهبا، اليوم الأحد 20 من تموز. يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الداخلية عن سحب مقاتلي العشائر من المحافظة وانسحاب بعض المجموعات بالفعل.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن قوات الأمن الداخلي قامت بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى السويداء، بهدف منع دخول المزيد من مجموعات العشائر. إلا أن الاشتباكات تجددت بسبب وجود مجموعة من العشائر لا تزال داخل مدينة شهبا.

وبحسب المراسل، توقفت المعارك بعد إعلان سحب مجموعات العشائر، لكنها سرعان ما اندلعت مرة أخرى في محيط شهبا بين مجموعة من العشائر المحاصرة والفصائل المحلية في السويداء. وتشير التوقعات إلى قرب خروج هذه المجموعة من محيط شهبا.

وقامت قوات الأمن الداخلي بإغلاق طريق السويداء، وفرضت طوقًا أمنيًا على مداخل المحافظة من جهة الريف الغربي الحدودي مع محافظة درعا، بهدف منع مجموعات العشائر من الدخول إلى السويداء.

من جهته، أوضح الناشط الإعلامي قتيبة عزام من مدينة السويداء، أن الوضع الأمني هادئ نسبيًا داخل المدينة وقرى الريف الغربي، مع استمرار الاشتباكات في جهة شهبا ومحاولة دخول المجموعات المهاجمة إلى بلدة عريقة. وأشار إلى أن الوضع العام يتجه نحو الهدوء.

وأضاف عزام أن الخدمات الإنسانية والصحية والخدمية تعاني من تدهور كبير بسبب غياب الكهرباء والمياه والمحروقات والخبز والطحين اللازم لتشغيل الأفران.

سحب مجموعات العشائر

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، يوم السبت 19 من تموز، أن الوزارة بذلت جهودًا كبيرة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد انتشار قواتها في المنطقتين الشمالية والغربية لمحافظة السويداء، وفقًا لقناة “الإخبارية السورية“.

وأشار البابا إلى أن وزارة الداخلية عملت على إخلاء مدينة السويداء من جميع مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة.

كما أعلن مجلس القبائل والعشائر، يوم السبت 19 من تموز، عن سحب جميع مقاتليه خارج مدينة السويداء. وجاء هذا القرار بعد التواصل مع أبناء القبائل والعشائر في المحافظة، وامتثالًا لقرار وقف إطلاق النار، ورغبةً في تحكيم العقل وإتاحة الفرصة للجهات المختصة في الدولة لأداء دورها في تحقيق الأمن والاستقرار.

وأكد المجلس أن أي خرق للاتفاق من قبل العصابات الخارجة عن القانون سيقابل بردٍّ قاس من أبناء القبائل والعشائر.

وطالب قائد الأمن الداخلي في السويداء، أحمد الدالاتي، وجهاء العشائر بسحب جميع مقاتلي العشائر من مدينة السويداء، وذلك بعد الاجتماع الذي جمعه بوجهاء العشائر في محافظة درعا.

كيف بدأ التوتر

بدأ التوتر في محافظة السويداء بعمليات خطف متبادل بين عشائر على تخوم السويداء وفصائل محلية، وتطور الأمر إلى اشتباكات مسلحة، تدخلت على إثرها قوات وزارة الدفاع والداخلية.

وبينما توصلت الحكومة إلى اتفاق مع وجهاء وقادة محليين، رفض آخرون الاتفاقية وشنوا هجمات مضادة بغطاء إسرائيلي. وتخللت الحملة الأمنية لقوات وزارة الدفاع والداخلية انتهاكات بحق مقاتلين ومدنيين، وهو ما قوبل أيضًا بانتهاكات من الفصائل المحلية التي شنت الهجوم المضاد، والتي استكملت هجومها باتجاه قرى البدو.

وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد أعلن انسحاب قوات وزارتي الدفاع والداخلية من السويداء، لتجنب “مواجهة مفتوحة مع إسرائيل”، تاركًا إدارة المحافظة لوجهاء الطائفة الدرزية وفصائل محلية.

وبعد الانسحاب، شهد الجنوب السوري تعبئة عشائرية وهجمات مركزة ضد الفصائل المحلية في السويداء، وسط انتهاكات تنسب للقوى العشائرية، قبل التوصل إلى اتفاق بين سوريا وإسرائيل، يضمن وقف إطلاق النار.

ما بنود الاتفاق السوري- الإسرائيلي بشأن السويداء
مشاركة المقال: