الإثنين, 14 يوليو 2025 03:37 PM

السويداء: حركة رجال الكرامة تحمّل الحكومة السورية مسؤولية تصاعد العنف، والدفاع والداخلية تعلّقان

السويداء: حركة رجال الكرامة تحمّل الحكومة السورية مسؤولية تصاعد العنف، والدفاع والداخلية تعلّقان

السويداء – نورث برس

حمّلت حركة رجال الكرامة، في بيان لها فجر الاثنين، الحكومة السورية مسؤولية التصعيد والأحداث الدامية التي تشهدها السويداء جنوبي سوريا. ودعت الحركة إلى التهدئة، مؤكدة على استنفار عناصرها للدفاع عن السويداء، حسبما ورد في البيان.

وأوضحت الحركة أن التوتر الخطير الذي تشهده المحافظة لا يخدم أي طرف، بل يهدد السلم الأهلي وينذر بحالة من الفوضى.

وأشارت الحركة إلى أن أسباب التصعيد تعود إلى الغياب المتعمد لدور الدولة في حماية الطريق الحيوي الواصل بين دمشق والسويداء، بالإضافة إلى تكرار الاعتداءات والانتهاكات التي تطال المدنيين على هذا الطريق، خاصة عند حاجز المسمية، والتي تجاهلتها الحكومة لأشهر.

وذكر البيان أن اتفاقاً أبرم في أيار الماضي مع مشايخ ووجهاء السويداء لتأمين الطريق من قبل الجهات الحكومية، إلا أن السلطة لم تقم بواجباتها واكتفت بدور المتفرج، بينما تفاقمت الاعتداءات وأخذت طابعاً طائفياً، ما أدى إلى اشتباكات بين أبناء العشائر وأبناء الجبل في حي المقوس وامتدت إلى قرى الريف الغربي والشمالي.

وأسفرت الأحداث عن مقتل وإصابة حوالي 100 شخص حتى الآن، وفق إحصائيات محلية.

وأكدت الحركة تحميل الحكومة السورية المسؤولية الأولى عن تدهور الأوضاع، بسبب تهاونها في ضبط الأمن وحماية الطرقات، وصمتها تجاه الانتهاكات المتكررة، والسماح لفصائل تابعة لها بالتدخل السلبي والانحياز لطرف دون آخر.

وشددت الحركة على أن السويداء ستبقى أرضاً للكرامة والعيش المشترك، ولن تكون طرفاً في أي مشروع فتنة، لكنها لن تسمح بتحويلها إلى ساحة مستباحة.

من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان صباح اليوم، أن الفراغ المؤسساتي الذي تزامن مع اندلاع الاشتباكات ساهم في تفاقم الفوضى وعدم قدرة المؤسسات الرسمية الأمنية والعسكرية على التدخل، مما أعاق جهود التهدئة.

وأضافت الوزارة أنها بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بدأت بنشر وحدات عسكرية متخصصة في المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات، مؤكدة التزام جنودها بحماية المدنيين وفق القانون.

وأكدت وزارة الدفاع السورية أن استعادة الأمن والاستقرار في السويداء مسؤولية مشتركة بين الدولة ومواطنيها، معربة عن استعدادها لدعم أي مبادرة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وترسيخ روح المواطنة.

وفي السياق ذاته، أفادت وزارة الداخلية السورية في بيان، بأن التصعيد يأتي في ظل غياب المؤسسات الرسمية المعنية، ما أدى إلى تفاقم الفوضى وانفلات الوضع الأمني، وعجز المجتمع المحلي عن احتواء الأزمة.

وشددت الوزارة على أنها بالتنسيق مع وزارة الدفاع، ستبدأ تدخلاً مباشراً في المنطقة لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات، وفرض الأمن، وملاحقة المتسببين بالأحداث.

ودعت وزارة الداخلية إلى الإسراع في نشر القوى الأمنية في المحافظة، والبدء بحوار شامل يعالج أسباب التوتر، ويصون كرامة وحقوق جميع مكونات المجتمع في السويداء.

تحرير: تيسير محمد

مشاركة المقال: