في تصريح خاص لقناة الجزيرة، أعلن الشيخ ليث البلعوس، نجل مؤسس حركة رجال الكرامة، عن خطوات أمنية جديدة لمواجهة التدهور الأمني في محافظة السويداء جنوب سوريا. وأوضح البلعوس أن جماعات خارجة عن القانون قامت مؤخرًا باعتداءات استهدفت مدنيين، ما استدعى تدخل الحركة لتفعيل الضابطة العدلية بإشراف مباشر من أبناء المحافظة أنفسهم.
وأكد البلعوس على أهمية تأمين الحدود الإدارية للسويداء وضرورة التصدي للعصابات المسلحة التي تهدد استقرار المنطقة، مشددًا على أن حركة رجال الكرامة ترفض الطائفية بشكل قاطع وتعتبر نفسها جزءًا لا يتجزأ من الشعب السوري الموحد. وفي سياق آخر، طالب البلعوس بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الطائفة الدرزية في ريف دمشق، ودعا للحفاظ على وحدة الأراضي السورية. كما رحّب بالانتشار الأمني على طريق دمشق–السويداء، معتبرًا أن الخطوة ستسهم في تعزيز الأمن وضمان حرية حركة المواطنين.
وأوضح الشيخ ليث أن حركة رجال الكرامة ذات توجه وطني وقومي، ترفض أي مشاريع انفصالية، وترى أن سوريا الوطن الأم لا بديل عنها. ولفت إلى أن الحركة تعتمد على إرادة أبناء السويداء لحماية المنطقة، وتضع في مقدمة أولوياتها تحقيق الأمن ومنع أي خروقات تهدد السلم الأهلي.
من جانبها، أصدرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، بالتعاون مع وجهاء الطائفة ومرجعياتها الدينية والاجتماعية، بيانًا حاسمًا شددت فيه على وحدة الدولة السورية ورفض أي دعوات للتقسيم أو الانفصال. وأكد البيان أن أبناء الطائفة سيظلون جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية الجامعة، متمسكين بعروبتهم وولائهم للوطن.
وجاء في البيان أن "حب الوطن من الإيمان، وسوريتنا هي كرامتنا"، مشددًا على أن الأمن والاستقرار حق سيادي يجب أن يشمل جميع الأراضي السورية، دون استثناء. كما طالبت مشيخة العقل بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في السويداء، مع التأكيد على ضرورة أن تكون الكوادر الأمنية من أبناء المحافظة لتعزيز الثقة وفرض القانون، داعية الدولة إلى تأمين طريق السويداء – دمشق بشكل دائم وآمن.
واختتم البيان بدعوة شاملة إلى الوحدة الوطنية، ونبذ الطائفية والنعرات المذهبية، مؤكدًا أن الإرث التاريخي للطائفة لا يسمح بالانجرار وراء مشاريع التقسيم، بل يدعو إلى حماية سوريا من أي محاولات لتمزيقها.