أصدرت وزارة السياحة تعميماً يمنع إقامة أي فعاليات ذات طابع سياسي دون الحصول على موافقة رسمية مسبقة من مديرية الشؤون السياسية التابعة لوزارة الخارجية.
سناك سوري _ دمشق
وجهت الوزارة تعميمها إلى اتحاد غرف السياحة ومديريات السياحة في المحافظات، مؤكدة على ضرورة عدم إقامة أي مؤتمرات أو منتديات أو فعاليات ذات صلة بالشأن السياسي في المنشآت والجهات السياحية التابعة لها أو المرتبطة بها، إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من مديرية الشؤون السياسية.
وأوضح التعميم أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنظيم إقامة الفعاليات بما يخدم المصلحة الوطنية العليا، مع التشديد على ضرورة التزام جميع المنشآت السياحية بمضمونه وعدم تنظيم أي نشاط سياسي إلا وفق الأصول القانونية المعمول بها.
وطالب وزير السياحة “مازن الصالحاني” الجهات المعنية بالتقيد التام بالتعميم ومراعاة الإجراءات الرسمية قبل السماح بإقامة أي فعالية قد يكون لها طابع سياسي، مؤكداً أن أي مخالفة ستُعد تجاوزاً للتعليمات الناظمة لعمل القطاع السياحي.
صلاحيات الشؤون السياسية
يأتي هذا التعميم في ظل صلاحيات واسعة وغير واضحة لمديرية الشؤون السياسية التي أنشئت بقرار من وزارة الخارجية وأصبحت جزءاً من الوزارة، إلا أن اختصاصاتها وصلاحياتها لم تتوقف عند حدود الخارجية، بل أصبحت تلعب دوراً في مختلف المجالات بما في ذلك تعيين هيئة لاتحاد الكتّاب العرب، وتدخلها في انتخابات مجلس الشعب حيث قال مرشحون لـ سناك سوري أنهم اجتمعوا بمسؤولي المديرية إبّان ترشحهم، ما جعل البعض يشبّه بين “الأمانة العامة للشؤون السياسية” حالياً وحزب “البعث” سابقاً لناحية التدخل في مختلف الشؤون والمجالات.
مقالات ذات صلة
من جهة أخرى، لم تصدر السلطات السورية أي قانون أو تعميم ينظّم عمل الأحزاب السياسية، لكنها لم تمنع إقامة أنشطة سياسية للأحزاب وفي الوقت ذاته لم تمنحهم تصريحاً رسمياً أو قانونياً لعقد مؤتمراتهم أو اجتماعاتهم.