أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد الكويت صباح خالد الحمد الصباح، الثلاثاء، رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
جاء هذا التأكيد خلال لقاء جمع السيسي والصباح في الكويت، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية. وأوضح البيان أن اللقاء تناول التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.
وشدد الزعيمان على الضرورة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع، والعمل على تبادل الأسرى بين الطرفين.
يُذكر أن إسرائيل، وبدعم أمريكي، تواصل ارتكاب ما وصفها البعض بـ "جرائم إبادة جماعية" في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 167 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود ما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تراجعت إسرائيل عن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوماً، واستأنفت عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها تدرس مقترحاً تسلمته من الوسطاء (مصر وقطر) بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأنها ستقدم ردها في أقرب وقت ممكن بعد الانتهاء من المشاورات اللازمة.
وأشار بيان الرئاسة المصرية إلى أن السيسي وولي عهد الكويت أكدا على أهمية النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والشروع في إعادة إعماره وفقاً للخطة العربية المقترحة.
كما أكدا على أهمية استمرار الجهود الدولية الرامية إلى إحياء عملية سياسية جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكانت قمة عربية طارئة قد اعتمدت في 4 مارس الماضي خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، بتكلفة تقدر بنحو 53 مليار دولار.
وتطرق اللقاء أيضاً إلى تطورات الأوضاع في سوريا، والجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية، ودعم الاستقرار في السودان.
ووصل السيسي إلى الكويت الاثنين، في ثاني محطات جولة خليجية بدأها بزيارة قطر.
