الإثنين, 6 أكتوبر 2025 04:41 PM

السيسي يؤكد: لا يمكن تحقيق سلام حقيقي في الشرق الأوسط دون قيام دولة فلسطينية مستقلة

السيسي يؤكد: لا يمكن تحقيق سلام حقيقي في الشرق الأوسط دون قيام دولة فلسطينية مستقلة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أن "الأوضاع الإقليمية لم تعد تتحمل التراخي، والظروف التي نعيشها تتطلب منا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نستلهم من روح أكتوبر ما يعيننا على تجاوز التحديات، بل والتقدم إلى الأمام".

وفي الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من تشرين الأول/أكتوبر لعام 1973، قال السيسي: "لقد خاضت مصر وإسرائيل حروباً ونزاعات عسكرية ضارية، دفع فيها الطرفان أثماناً فادحة من الدم والدمار، وكان للعداء أن يستمر ويتجذر، لولا بصيرة الرئيس أنور السادات وحكمة القيادات الإسرائيلية آنذاك والوساطة الأميركية، التي مهدت الطريق نحو سلام عادل وشجاع أنهى دوامة الانتقام وكسر جدار العداء وفتح صفحة جديدة من التاريخ".

وأضاف: "إن السلام كي يكتب له البقاء لابد من أن يشيد على دعائم العدالة والإنصاف لا أن يفرض فرضاً أو يملى إملاء. فالتجربة المصرية في السلام مع إسرائيل لم تكن مجرد اتفاق بل كانت تأسيساً لسلام عادل رسخ الاستقرار وأثبت أن الإنصاف هو السبيل الوحيد للسلام الدائم. إنها نموذج تاريخي يحتذى به في صناعة السلام الحقيقي".

وتابع: "من هذا المنطلق نؤمن إيماناً راسخاً بأن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها. إن السلام الذي يفرض بالقوة، لا يولد إلا احتقاناً، أما السلام الذي يبنى على العدل، فهو الذي يثمر تطبيعاً حقيقياً، وتعايشاً مستداماً بين الشعوب".

وأردف: "في هذا السياق؛ لا يسعني إلا أن أوجه التحية والتقدير إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مبادرته التي تسعى لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد عامين من الحرب والإبادة، والقتل والدمار. وإن وقف إطلاق النار، وعودة الأسرى والمحتجزين، وإعادة إعمار غزة وبدء مسار سلمي سياسي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، تعني أننا نسير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار الراسخ وهو ما نصبو إليه جميعاً".

ولفت إلى أن "المصالحة لا المواجهة هي السبيل الوحيد لبناء مستقبل آمن لأبنائنا، وأشدد هنا على أهمية الحفاظ على منظومة السلام التي أرستها الولايات المتحدة، منذ سبعينات القرن الماضي والتي شكلت إطاراً استراتيجياً للاستقرار الإقليمي. إن توسيع نطاق هذه المنظومة لن يكون إلا بتعزيز ركائزها على أساس من العدل، وضمان حقوق شعوب المنطقة في الحياة، والتعاون بما ينهي الصراعات ويطلق طاقات التكامل والرخاء والازدهار، في ربوع المنطقة".

وأوضح "أننا نعمل بكل جد وإخلاص على بناء دولة قوية عصرية ومتقدمة، تعبر عن وزن مصر الحقيقي، وعن قيمتها الحضارية والإنسانية، في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء. نبني مؤسسات راسخة ونطلق مشاريع تنموية عملاقة ونعيد رسم ملامح المستقبل لتكون مصر كما يجب أن تكون رائدة، ومتقدمة ومؤثرة".

وختم: "شعب مصر العظيم، أطمئنكم إلى أن جيش مصر قائم على رسالته في حماية بلده والحفاظ على حدودها، ولا يهاب التحديات، جيش وطني؛ من صلب هذا الشعب العظيم وأبناؤه يحملون أرواحهم على أكفهم ويقفون كالسد المنيع، أمام كل الصعاب والتهديدات".

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: