الجمعة, 5 ديسمبر 2025 06:12 PM

الرئيس عون يدعو مجلس الأمن للضغط على إسرائيل ودعم الجيش اللبناني وبري يؤكد: لا تفاوض تحت النار

الرئيس عون يدعو مجلس الأمن للضغط على إسرائيل ودعم الجيش اللبناني وبري يؤكد: لا تفاوض تحت النار

دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، يوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى تقديم الدعم لجيش بلاده والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

جاءت هذه الدعوة خلال لقاء الرئيس عون في بيروت مع وفد من مجلس الأمن الدولي، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

بدأ الوفد زيارته إلى لبنان اليوم قادمًا من سوريا، ومن المقرر أن يلتقي بعد الرئيس عون رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، وقائد الجيش رودولف هيكل، حسبما أفاد مراسل الأناضول.

يأتي ذلك في أعقاب اجتماع غير مسبوق بين ممثلين مدنيين إسرائيليين ولبنانيين، بالإضافة إلى عسكريين، بحضور أمريكي في الناقورة جنوبي لبنان، في محاولة لتهدئة التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان.

وأكدت الرئاسة اللبنانية أن الوفد "أبدى دعمه للاستقرار في لبنان من خلال تطبيق القرارات الدولية، واستعداد الدول للمساعدة في دعم الجيش اللبناني، واستكمال انتشاره وتطبيق حصرية السلاح".

في سياق متصل، وعلى خلفية ضغوط أمريكية إسرائيلية، كانت الحكومة اللبنانية قد قررت في أغسطس/آب الماضي تجريد "حزب الله" من سلاحه، ووضعت خطة من 5 مراحل لسحب السلاح.

إلا أن الحزب سارع إلى رفض هذه الخطة، ووصف القرار بأنه "خطيئة"، وأكد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.

من جهته، أكد الرئيس عون "التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية"، ودعا إلى "دعم الجيش اللبناني في استكمال عمله".

وأضاف: "نحن ننسق مع (اللجنة التقنية العسكرية للبنان) الميكانيزم، ولكننا نحتاج إلى دفع الجانب الإسرائيلي لتطبيق وقف النار، ونتطلع للضغط من جانبكم".

يُذكر أن "الميكانيزم" قد أُنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، وتتولى مهمة مراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وفي سياق متصل، صرح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، يوم الجمعة، بأنه "من غير المقبول التفاوض مع إسرائيل تحت النار"، محذرًا من إمكانية تجدد الحرب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال لقاء بري، في مقر عمله ببلدة "عين التينة" غرب بيروت، مع وفد سفراء وممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

حضر اللقاء قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" اللواء ديوداتو ابانيارا، والمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، وفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان.

وذكر البيان أن رئيس المجلس استمع إلى مواقف ممثلي الدول بمجلس الأمن بشأن القرار الأممي رقم 1701، وأكد على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

وحذر رئيس مجلس النواب اللبناني من أن استمرار اعتداءات إسرائيل سيؤدي إلى تجدد الحرب، التي خاضتها تل أبيب مع "حزب الله" لنحو عامين.

وقال بري: "لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار".

ومؤخرًا، أعلنت هيئة البث العبرية الرسمية أن إسرائيل "تستعد لتصعيد عسكري" لمواجهة احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما وصفته بـ"تعاظم قدرات حزب الله"، وفق ادعائها.

وكان يُفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدوانًا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف شهيد وما يزيد على 17 ألف جريح.

ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.

مشاركة المقال: