الأربعاء, 4 يونيو 2025 09:20 AM

السيسي يدعو لوقف التصعيد الإقليمي ويدعم الحوار الإيراني الأمريكي.. وعراقجي يحذر من تقييد أنشطة إيران السلمية

السيسي يدعو لوقف التصعيد الإقليمي ويدعم الحوار الإيراني الأمريكي.. وعراقجي يحذر من تقييد أنشطة إيران السلمية

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، على ضرورة وقف التصعيد في المنطقة لمنع الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، مشيراً إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة.

جاء ذلك خلال لقاء السيسي بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في القاهرة، بحضور رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

وخلال اللقاء، أكد الجانبان على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

وبشأن التطورات المتسارعة في المنطقة، أكد الرئيس المصري على موقف بلاده "الرافض لتوسع دائرة الصراع".

وشدد على "ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة"، وفق البيان.

وأشار في هذا الإطار إلى "أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة".

وتقوم سلطنة عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.

وبخصوص قضايا أخرى في المنطقة، شدد الرئيس المصري على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية".

وأكد على "حتمية عودة الملاحة إلى طبيعتها في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر".

من جانبه، ثمّن عراقجي الدور المصري لاستعادة الاستقرار الإقليمي، مؤكداً حرص طهران على استمرار التشاور بين البلدين في الفترة المقبلة.

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" لقاء عراقجي بالرئيس السيسي، في إطار زيارة يجريها إلى القاهرة الاثنين، ثم لبنان الثلاثاء.

وأوضحت الوكالة أن عراقجي وصل القاهرة مساء الأحد، لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين المصريين.

ومن جهته أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاثنين أن التوصل إلى اتفاق نووي لن يكون ممكناً إذا كان الهدف "حرمان إيران من النشاطات السلمية".

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي "إذا كان الهدف من المفاوضات الحصول على تطمينات… بأن إيران لا تتطلع إلى السلاح النووي، فبرأيي من الممكن الوصول إلى اتفاق". وأضاف "لكن إذا كان… الهدف حرمان إيران من النشاطات السلمية فبالتأكيد لن يكون هناك أي اتفاق".

وفي حديث مع الصحفيين مساء السبت، قال متحدث الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، إن زيارة عراقجي إلى مصر ولبنان الاثنين والثلاثاء تهدف إلى "مناقشة العلاقات الثنائية والتشاور بشأن المستجدات الإقليمية وخاصة التطورات في فلسطين المحتلة، والتشاور بشأن التطورات الدولية".

وقال عبد العاطي، الاثنين، إن الحديث عن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط غير وارد "دون تسوية عادلة للقضية الفلسطينية".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة جمع الوزير عبد العاطي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي.

وقال عبد العاطي إن القضية الفلسطينية "لب الصراع" في المنطقة، و"بدون التوصل لتسوية عادلة لها، فلا مجال للحديث عن الأمن والاستقرار في المنطقة".

وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

وأضاف عبد العاطي أنه تناول مع نظيره الإيراني "الأهمية البالغة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والنفاذ الكامل للمساعدات إلى القطاع وإطلاق سراح الأسرى".

كما أطلعه على الجهود المصرية المتواصلة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة "من أجل وقف حمامات الدم والعدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة، والعمل على إنفاذ المساعدات لمعالجة الكارثة الإنسانية القائمة في القطاع".

وأشار عبد العاطي إلى أنه أكد لنظيره الإيراني استعداد مصر لدعم المفاوضات النووية الجارية بين طهران وواشنطن بوساطة سلطنة عمان.

وجدد الوزير المصري ترحيب القاهرة بدور مسقط في الوساطة بين طهران وواشنطن، مشيرا أن تلك المباحثات تعد "فرصة سانحة للعمل على خفض التصعيد والحيلولة دون انفجار الموقف في المنطقة".

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وأكد عبد العاطي أن "إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية".

ولفت إلى أن مصر تقدمت مع إيران عام 1974 بمشروع قرار إلى الأمم المتحدة لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي.

وأكد أن مصر حريصة على تطبيق معاهدة منع انتشار السلاح النووي كاملة، وتطبيقها على جميع الدول دون استثناء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

مشاركة المقال: