أعلنت وزارة "الطوارئ والكوارث" السورية، اليوم السبت 10 أيار، عن السيطرة على أكثر من 60% من حريق اندلع في أحراج محيط قرية السكري في منطقة ربيعة بريف اللاذقية، وذلك منذ مساء 7 أيار.
وتواصل فرق "الدفاع المدني السوري" والإطفاء جهودها لإخماد الحريق لليوم الرابع على التوالي، في ظل صعوبات جمة بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة.
وأكدت غرفة العمليات المشتركة، التي تضم وزارات الطوارئ والزراعة والداخلية والدفاع (والتي أعلنت وزارة الطوارئ عن تشكيلها أمس)، السيطرة على أكثر من 60% من حريق الأحراج في منطقة الربيعة بريف اللاذقية، مع توقعات بأن تلعب الرياح دورًا حاسمًا في استكمال جهود الإخماد خلال الساعات القادمة.
وبحسب وزارة الطوارئ، شاركت مروحية تابعة للقوى البحرية في عمليات إطفاء الحرائق في اللاذقية. كما أصدر رئيس الأركان اللواء علي النعسان أوامر بتحريك قوات من الجيش السوري للمساهمة في عمليات إطفاء الحرائق المندلعة في منطقة ربيعة بريف اللاذقية، بتوجيه من وزير الدفاع، مرهف أبو قصرة.
وتواصل فرق "الدفاع المدني" بالتعاون مع أفواج الإطفاء ومراكز حماية الغابات ووزارات الداخلية والزراعة والدفاع جهودها لإخماد حرائق أحراج الربيعة في جبل التركمان بريف اللاذقية ومنع امتدادها. يشارك حوالي 50 إطفائيًا من "الدفاع المدني"، بالإضافة إلى مؤازرة من مركزي "بداما" و"جسر الشغور" في مديرية "الدفاع المدني" في إدلب.
ووفقًا لما أعلنه "الدفاع المدني" عبر صفحته في "فيسبوك" في 7 أيار، تواجه الفرق تحديات وصعوبات في السيطرة على النيران بسبب عدم وجود خطوط نيران جاهزة للحد من توسع الحريق، والطبيعة الجغرافية الجبلية للمنطقة التي تشكل تحديًا إضافيًا في حركة الآليات والفرق، وانتشار المساحات الحراجية الواسعة التي تؤدي إلى تسارع انتشار النيران، وعدم توفر آليات نوعية مجنزرة ما يجعل التدخل أكثر صعوبة.
وفي دمشق، أخمدت فرق الإطفاء في "الدفاع المدني"، فجر السبت 10 أيار، حريقًا اندلع في مصبغة أقمشة بمنطقة باب السلام ضمن أحياء دمشق القديمة. شارك في العملية خمسة مراكز إطفاء واستمرت عمليات الإطفاء لأكثر من ساعتين، مما أدى إلى أضرار في البناء الذي خرج عن الخدمة، إضافة إلى أضرار في الآلات والأقمشة.
وفي 7 أيار، أخمدت فرق الإطفاء في "الدفاع المدني" حريقًا اندلع في مستودع معمل لإعادة تدوير الخيوط والصوف في المدينة الصناعية بالشيخ نجار شرقي حلب، بسبب ماس كهربائي في محطة الطاقة البديلة. شارك في العملية أكثر من أربعة فرق إطفاء، وقامت الفرق بتبريد المكان وتقديم الإسعافات لمدني تعرض للإصابة بضيق تنفس أثناء الحريق.
في 8 نيسان الماضي، أعلن "الدفاع المدني" عن الاستجابة لـ 2261 حريقًا منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية آذار الماضي.
وذكر "الدفاع المدني" عبر معرفاته الرسمية حينها أن هذه الحرائق تسببت بوفاة 34 مدنيًا بينهم 13 طفلًا وست نساء، بالإضافة إلى إصابة 140 مدنيًا بينهم 36 طفلًا و45 امرأة بحالات حروق واختناق.